٨- كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً ...
«كيف وإن يظهروا» : المستفهم عنه محذوف تقديره: كيف لا تقتلونهم؟.
وقيل: التقدير: كيف يكون لهم عهد.
١٢- ... فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ وزن «أئمة» : أفعلة جمع: إمام فأصلها: أأممة، ثم ألقيت حركة الميم الأولى على الهمزة الساكنة.
وأدغمت فى الميم الثانية، وأبدل من الهمزة المكسورة ياء مكسورة.
١٣- أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ «فالله أحق أن تخشوه» : مبتدأ، و «أن تخشوه» : ابتداء ثان، و «أحق» : خبر، والجملة خبر الأول.
ويجوز أن يكون «الله» : مبتدأ، و «أحق» : خبره، و «أن» : فى موضع نصب على حرف الجر، ومثله:
«أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ» ٩: ٦٢ و «أحق» ، فى الموضعين: أفعل، معها تقدير حذف به يتم الكلام، تقديره: «فالله أحق من عبده بالخشية» إن قدرت حرف الجر.
وإن جعلت «إن» بدلا، أو ابتداء ثانيا فالتقدير: فخشية الله أحق من خشية غيره.
وكذلك تقدير: «أحق أن يرضوه» .
١٦- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ ...
«أن تتركوا» : أن، فى موضع نصب ب «حسب» ، ويسد مسد المفعولين، ب «حسب» ، عند سيبويه.
وقال المبرد: هى مفعول أول، والمفعول الثاني محذوف.
١٩- أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ...
فى هذا الكلام حذف مضاف من أوله، أو من آخره تقديره، إن كان الحذف من أوله: أجعلتم أصحاب سقاية الحاج وأصحاب عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله؟
وإن قدرت الحذف من آخره، كان تقديره: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كإيمان من آمن بالله؟
وإنما احتيج إلى هذا ليكون المبتدأ هو الخبر فى المعنى، وبه يصح الكلام والفائدة.