للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت منبه بن الحجاج، وهى أم عبد الله بن عمرو، وخرج أبو طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار، بسلافة بنت سعد بن شهيد الأنصارية، وهى أم بنى طلحة: مسافع، والجلاس، وكلاب، قتلوا يومئذ هم وأبوهم، وخرجت خناس بنت مالك بن المضرب، إحدى نساء بنى مالك بن حسل، مع ابنها أبى عزيز بن عمير، وهى أم مصعب ابن عمير، وخرجت عمرة بنت علقمة، إحدى نساء بنى الحارث بن عبد مناة ابن كنانة.

وكانت هند بنت عتبة كلما مرت بوحشى أو مر بها، قالت: ويها أباد سمة، اشف واستشف! وكان وحشى يكنى بأبى دسمة، فأقبلوا حتى نزلوا بعينين، بجبل ببطن السبخة، من قناة على شفير الوادى، مقابل المدينة.

فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: إنى قد رأيت والله خيرا، رأيت بقرا، ورأيت فى ذباب سيفى ثلما، ورأيت أنى أدخلت يدى فى درع حصينة، فأولتها المدينة.

فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا، فإن أقاموا أقاموا بشر مقام، وإن هم دخلوا علينا قاتلناهم فيها. وكان رأى عبد الله بن أبىّ بن سلول مع رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرى رأيه فى ذلك، وألا يخرج إليهم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الخروج، فقال رجال من المسلمين، ممن أكرم الله بالشهادة يوم أحد وغيره، ممن كان فاته بدر: يا رسول الله، اخرج بنا إلى أعدائنا، لا يرون أنا جبنا عنهم وضعفنا! فقال عبد الله بن (م ١١- الموسوعة القرآنية- ج ١)

<<  <  ج: ص:  >  >>