«فصبر» : رفع على إضمار مبتدأ تقديره: فأمرى صبر أو فشأنى صبر.
وقال قطرب: تقديره: فصبرى صبر و «جميل» : نعت ل «صبر» .
ويجوز النصب. ولم يقرأ به على المصدر، على تقدير: فأنا أصبر صبرا.
والرفع الاختيار فيه، لأنه ليس بأمر، ولو كان «أمرا» ، لكان الاختيار فيه النصب.
١٩- وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ «يا بشرى» : قرأه ابن إسحاق وغيره: من غير ألف، وعلة ذلك أن ياء الإضافة حقها أن ينكسر ما قبلها، فلما لم يكن ذلك فى الألف قلبت ياء، فأدغمت فى ياء الإضافة، ومثله «هداى» ٢: ٣٨ ٢٠: ١٢٣.
وقد قرأه الكوفيون بغير ياء كأنهم جعلوا «بشرى» اسما للمنادى، فيكون فى موضع ضم.