«فطرة الله» : نصب بإضمار فعل تقديره: اتبع فطرة الله، ودل عليه:«فأقم وجهك للدين» ، لأن معناه: اتبع الدين.
وقيل:«فطرة الله» : انتصبت على المصدر لأن الكلام دل على: فطر الله الخلق فطرة.
٣١- مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ «منيبين إليه» : حال من الضمير فى «فأقم» ، وإنما جمع، لأنه مردود على المعنى لأن الخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم خطاب لأمته فتقديره: فأقيموا وجوهكم منيبين إليه.
وقال الفراء: التقدير: فأقم وجهك ومن معك، فلذلك قال «منيبين» .
٣٥- أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ «السلطان» : يذكر ويؤنث، وهو جمع: سليط، كرغيف ورغفان، فمن ذكره، فعلى الجمع، ومن أنثه فعلى الجماعة.
٣٦- ... وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ «إن تصبهم سيئة» : شرط وجوابه: «إذا هم يقنطون» ، ف «إذا» : جواب، بمنزلة لقاء وإنما صارت بمنزلة «الفاء» لأنها لا يبتدأ بها كما لا يبتدأ ب «الفاء» ، وإنما لم يبتدأ ب «إذا» لأنها التي للمفاجأة، ف «إذا» التي فيها معنى الشرط غير التي للمفاجأة، والتي للشرط يبتدأ بها، ولا تكون جوابا للشرط، و «إذا» التي هى للمفاجأة لا يبتدأ بها، فأشبهت «الفاء» ، فوقعت موقعها وصارت جوابا للشرط، وقد يدخل على «إذا» ، التي هى للمفاجأة، الفاء فى جواب الشرط، وذلك للتأكيد.