ل «الذي» ، وفيه ضمير المخاطب، فإن جعلت موضعه «ضاربه» أظهرت الضمير، فقلت: الذي ضاربه زيد، وكذلك الصفة والحال فى قولك مررت برجل تضربه، ومررت بزيد تضربه، فإن جعلت فى موضع «تضربه» اسم فاعل لم يكن بد من إظهار الضمير من الصفة والحال، كما ظهر من الخبر والصلة، فهذا معنى: إذا جرى اسم الفاعل على غير من هو له، خبرا أو صفة أو حالا أو صلة، لم يكن بد من إظهار الضمير ويجوز ذلك فى الفعل ولا يظهر الضمير.
«ولا مستأنسين» : فى موضع نصب، عطف على «غير ناظرين» ، أو فى موضع خفض على العطف من «ناظرين» .
«وما كان لكم أن تؤذوا» : أن، فى موضع رفع، اسم «كان» ، وكذلك:«ولا أن تنكحوا» ، عطف عليها.
٦٠- ... ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا «فيها إلا قليلا» : حال من المضمر المرفوع فى «يجاورونك» أي: لا يجاورونك إلا فى حال قلتهم وذلتهم.
وقيل: هو نعت لمصدر محذوف تقديره: إلا جوارا قليلا أو: وقتا قليلا.
٦١- مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا «ملعونين» : حال أيضا من المضمر فى «يجارونك» .
وقيل: هو نصب على الذم والشتم.
٦٢- سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا «سنّة الله» : نصب على المصدر أي: سن الله ذلك سنة لمن أرجف بالأنبياء ونافق.
٧٣- لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً «وكان الله غفورا رحيما» أي: لم يزل كذلك، و «رحيما» : حال من المضمر فى «غفورا» ، وهو العامل فيه أي: يغفر فى حال رحمة.
ويجوز أن يكون نعتا ل «غفور» ، وأن يكون خبرا بعد خبر.