حث على ترك التأسف نحو: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ قال الشاعر:
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه
وبخع فلان بالطاعة وبما عليه من الحق إذ أقر به وأذعن مع كراهة شديدة تجرى مجرى بخع نفسه فى شدنه.
(بدر) : قال تعالى: وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أي مسارعة، يقال بدرت إليه وبادرت ويعبر عن الخطأ الذي يقع عن حدة بادرة، يقال:
كانت من فلان بوادر فى هذا الأمر. والبدر قيل سمى بذلك لمبادرته الشمس بالطلوع، وقيل لا متلائه تشبيها بالبدرة فعلى ما قيل يكون مصدرا فى معنى الفاعل والأقرب عندى أن يجعل البدر أصلا فى الباب ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه، فيقال تارة بدر كذا أي طلع طلوع البدر، ويعتبر امتلاؤه تارة فشبه البدرة به، والبيدر المكان المرشح لجمع الغلة فيه وملئه منه لا متلائه من الطعام قال تعالى:
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وهو موضع مخصوص بين مكة والمدينة.
(بدع) : والإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتدار ومنه قيل ركية بديع أي جديدة الحفر. وإذا استعمل فى اللَّه تعالى فهو إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان وليس ذلك إلا اللَّه، والبديع يقال للمبدع نحو قوله تعالى: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ويقال للمبدع نحو ركية بديع، وكذلك البدع يقال لهما جميعا بمعنى الفاعل والمفعول وقوله تعالى: قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ قيل معناه، مبدعا لم يتقدمنى رسول. وقيل مبدعا فيما أقوله. والبدعة فى المذهب إيراد قول لم يستن قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشّريعة وأماثلها المتقدمة وأصولها المتقنة.
وروى «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار»
والإبداع بالرجل الانقطاع به لما ظهر من كلال راحلته وهزالها.
(بدل) : الإبدال والتبديل والتبدل والاستبدال جعل شىء مكان آخر وهو أعم من العوض فإن العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول. والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا وإن لم يأت ببدله، قال تعالى: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ- وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً وقال تعالى: فَأُوْلئِكَ