للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضهم: بنيان جمع بنيانة فهو مثل شعير وشعيرة وتمر وتمرة ونخل ونخلة، وهذا النحو من الجمع يصح تذكيره وتأنيثه. وابن أصله بنو لقولهم الجمع أبناء وفى التصغير بنى، قال تعالى: يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ- يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ- يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ- يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ وسمى بذلك لكونه بناء للأب فإن الأب هو الذي بناه وجعله اللَّه بناء فى إيجاده ويقال لكل ما يحصل من جهة شىء أو من تربيته أو بتفقده أو كثرة خدمته له أو قيامه بأمره هو ابنه نحو فلان ابن حرب وابن السبيل للمسافر وابن العلم. قال الشاعر:

أولاك بنو خير وشر كليهما

وفلان ابن بطنه وابن فرجه إذا كان همه مصروفا إليهما وابن يومه إذا لم يتفكر فى غده، قال تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وقال تعالى: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي- إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وجمع ابن أبناء وبنون قال عزّ وجلّ: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً، وقال عزّ وجلّ: يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ- يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ- يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ ويقال فى مؤنث ابن ابنة وبنت والجمع بنات، وقوله تعالى: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ وقوله: لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ فقد قيل خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته لا أهل قريته كلهم فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجم الغفير وقيل بل أشار بالبنات إلى نساء أمته وسماهن بنات له لكون كل نبى بمنزلة الأب لأمته بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدم فى ذكر الأب، وقوله تعالى:

وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ هو قولهم عن اللَّه إن الملائكة بنات اللَّه تعالى.

(بهت) : قال اللَّه عزّ وجلّ: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ أي دهش وتحير، وقد بهته. قال عزّ وجلّ: هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ أي كذب يبهت سامعه لفظاعته. قال اللَّه تعالى: يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ كناية عن الزنا وقيل بل ذلك لكل فعل شنيع يتعاطينه باليد والرجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح ويقال جاء بالبهيتة أي الكذب.

(بهج) : البهجة حسن اللون وظهور السرور وفيه قال عزّ وجلّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>