(خدع) : الخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه، قال تعالى: يُخادِعُونَ اللَّهَ أي يخادعون رسوله وأولياءه ونسب ذلك إلى اللَّه تعالى من حيث إن معاملة الرسول كمعاملته ولذلك قال تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ وجعل ذلك خداعا تفظيعا لفعلهم وتنبيها على عظم الرسول وعظم أوليائه، وقول أهل اللغة إن هذا على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه فيجب أن يعلم أن المقصود بمثله فى الحذف لا يحصل لو أتى بالمضاف المحذوف لما ذكرنا من التنبيه على أمرين، أحدهما فظاعة فعلهم فيما تحروه من الخديعة وأنهم بمخادعتهم إياه يخادعون اللَّه، والثاني التنبيه على عظم المقصود بالخداع وأن معاملته كمعاملة اللَّه كما نبه عليه بقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ الآية وقوله تعالى: وَهُوَ خادِعُهُمْ
قيل معناه مجازيهم بالخداع وقيل على وجه آخر مذكور فى قوله تعالى: وَهُوَ خادِعُهُمْ
قيل معناه مجازيهم بالخداع وقيل على وجه آخر مذكور فى قوله تعالى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وقيل خدع الضب أي استتر فى جحره واستعمال ذلك فى الضب أنه يعد عقربا تلدغ من يدخل يدى فى جحره حتى قيل العقرب بواب الضب وحاجبه. ولاعتقاد الخديعة فيه قيل أخدع من ضب، وطريق خادع وخيدع مضل كأنه يخدع سالكه.
والمخدع بيت فى بيت كأن بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه، وخدع الريق إذا قل متصورا منه هذا المعنى، والأخدعان تصور منهما الخداع لاستتارهما تارة وظهورهما تارة، يقال خدعته: قطعت أخدعه،
وفى الحديث:«بين يدى الساعة سنون خداعة»
أي محتالة لتلونها بالجدب مرة وبالخصب مرة.
(خدن) : قال اللَّه تعالى: وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ جمع خدن أي المصاحب وأكثر ذلك يستعمل فيمن يصاحب شهوة، يقال خدن المرأة وخدينها، وقول الشاعر:
(خذل) : قال تعالى: وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا أي كثير الخذلان، والخذلان ترك من يظن به أن ينصر نصرته، ولذلك قيل خذلت الوحشية ولدها وتخاذلت رجلا فلان ومنه قول الأعشى.