الدهن وهو أحد ما جاء على مفعل من الآلة، وقيل للمكان الذي يستقر فيه ماء قليل مدهن تشبيها بذلك، ومن لفظ الدهن استعير الدهين للناقة القليلة اللبن وهى فعيل فى معنى فاعل أي تعطى بقدر ما تدهن به. وقيل بمعنى مفعول كأنه مدهون باللبن أي كأنها دهنت باللبن لقلته والثاني أقرب من حيث لم يدخل فيه الهاء، ودهن المطر الأرض بلها بللا يسيرا كالدهن الذي يدهن به الرأس، ودهنه بالعصا كناية عن الضرب على سبيل التهكم كقولهم مسحته بالسيف وحييته بالرمح.
والإدهان فى الأصل مثل التدهين لكن جعل عبارة عن المداراه والملاينة، وترك الجد، كما جعل التقريد وهو نزع القراد عن البعير عبارة عن ذلك قال: أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ قال الشاعر:
الحزم والقوة خير من ال ... إدهان والقلة والهاع
وداهنت فلانا مداهنة قال: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ.
(دأب) : الدأب إدامة السير، دأب فى السير دأبا. قال تعالى:
وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ، والدأب العادة المستمرة دائما على حالة، قال تعالى: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ، أي كعادتهم التي يستمرون عليها.
(داود) : داود اسمى أعجمى.
(دار) : الدار المنزل اعتبارا بدورانها الذي لها بالحائط، وقيل دارة وجمعها ديار، ثم تسمى البلدة دارا والصقع دارا والدنيا كما هى دارا، والدار الدنيا، والدار الآخرة إشارة إلى المقرين فى النشأة الأولى والنشأة الأخرى. وقيل دار الدنيا ودار الآخرة، قال تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي الجنة، ودار البوار. أي الجحيم. قال تعالى: قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ وقال:
سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ أي الجحيم، وقولهم ما بها ديار أي ساكن وهو فيعال، ولو كان فعالا لقيل دوار كقولهم قوال وجواز. والدائرة عبارة عن الخط المحيط، يقال دار يدور دورانا، ثم عبر بها عن المحادثة. والدوارى الدهر الدائر بالإنسان من حيث إنه يدور بالإنسان ولذلك قال الشاعر: