(رج) : الرج تحريك الشيء وإزعاجه، يقال رجه فارتج قال تعالى:
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا نحو: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها والرجرجة الاضطراب، وكتيبة رجراجة، وجارية رجراجة، وارتج كلامه اضطرب والرجرجة ماء قليل فى مقره يضطرب فيتكدر.
(رجز) : أصل الرجز الاضطراب ومنه قيل رجز البعير رجزا فهو أرجز وناقة رجزاء إذا تقارب خطوها واضطرب لضعف فيها. وشبه الرجز به لتقارب أجزائه وتصور رجز فى اللسان عند إنشاده، ويقال لنحوه من الشعر أرجوزة وأراجيز، ورجز فلان وارتجز إذا عمل ذلك أو أنشد وهو راجز ورجاز ورجازة وقوله:
عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ فالرجز هاهنا كالزلزلة، وقال تعالى إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ وقوله: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ قيل: هو صنم، وقيل هو كناية عن الذنب فسماه بالمئال كتسمية الندى شحما. وقوله: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ والشيطان عبارة عن الشهوة على ما بين فى بابه. وقيل بل أراد برجز الشيطان ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد والرجازة كساء يجعل فيه أحجار فيعلق على أحد جانبى الهودج إذا مال، وذلك لما يتصور فيه من حركته، واضطرابه.
(رجس) : الرجس الشيء القذر، يقال رجل رجس ورجال أرجاس.
قال تعالى: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ والرجس يكون على أربعة أوجه:
إما من حيث الطبع، وإما من جهة العقل، وإما من جهة الشرع، وإما من كل ذلك كالميتة، فإن الميتة تعاف طبعا وعقلا وشرعا، والرجس من جهة الشرع الخمر والميسر، وقيل إن ذلك رجس من جهة العقل وعلى ذلك نبه بقوله تعالى:
وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما لأن كل ما يوفى إثمه على نفعه فالعقل يقتضى تجنبه، وجعل الكافرين رجسا من حيث إن الشرك بالعقل أقبح الأشياء، قال تعالى: