للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعط ولم تؤثر، قال تعالى: إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ويوم عقيم لا فرح فيه.

(عكف) : العكوف الإقبال على الشيء وملازمته على سبيل التعظيم له والاعتكاف فى الشرع هو الاحتباس فى المسجد على سبيل القربة ويقال عكفته على كذا أي حبسته عليه لذلك قال: سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ- وَالْعاكِفِينَ- فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ- يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ- ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً- وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ- وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أي محبوسا ممنوعا.

(علق) : العلق التشبث بالشيء، يقال علق الصيد فى الحبالة وأعلق الصائد إذا علق الصيد فى حبالته، والمعلق والمعلاق ما يعلق به وعلاقة السوط كذلك، وعلق القربة كذلك، وعلق البكرة آلاتها التي تتعلق بها ومنه العلقة لما يتمسك به وعلق دم فلان بزيد إذا كان زيد قاتله، والعلق دود يتعلق بالحلق، والعلق الدم الجامد ومنه العلقة التي يكون منها الولد، قال: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ وقال: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ إلى قوله: فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً والعلق الشيء النفيس الذي يتعلق به صاحبه فلا يفرج عنه والعليق ما علق على الدابة من القضيم والعليقة مركوب يبعثها الإنسان مع غيره فيعلق أمره، قال الشاعر:

أرسلها عليقة وقد علم ... أن العليقات يلاقين الرقم

والعلوق الناقة التي ترأم ولدها فتعلق به، وقيل للمنية علوق، والعلقى شجر يتعلق به، وعلقت المرأة حبلت، ورجل معلاق يتعلق بخصمه.

(علم) : العلم إدراك الشيء بحقيقته وذلك ضربان: أحدهما إدراك ذات الشيء. والثاني الحكم على الشيء بوجود شىء هو موجود له أو نفى شىء وهو منفى عنه. فالأول هو المتعدى إلى مفعول واحد نحو: لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ والثاني المتعدى إلى مفعولين نحو قوله: فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ وقوله: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ إلى قوله: لا عِلْمَ لَنا فإشارة إلى أن عقولهم طاشت. والعلم من وجه ضربان: نظرى وعملى، فالنظرى ما إذا علم فقد كمل نحو العلم بموجودات العالم، والعملي مالا يتم إلا بأن يعمل كالعلم بالعبادات. ومن وجه آخر ضربان: عقلى وسمعى، وأعلمته وعلمته فى الأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>