نفسه، قال تعالى: فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ- وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ والمفاداة هو أن يرد أسر العدى ويسترجع منهم من فى أيديهم، قال تعالى: وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ- لَافْتَدَتْ بِهِ- لِيَفْتَدُوا بِهِ- وَلَوِ افْتَدى بِهِ- لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وما يقى به الإنسان نفسه من مال يبذله فى عبادة قصر فيها يقال له فدية ككفارة اليمين وكفارة الصوم نحو قوله تعالى: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ- فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ.
(فر) : أصل الفر الكشف عن سن الدابة يقال فررت فرارا ومنه فر الدهر جدعا ومنه الافترار وهو ظهور السن من الضحك، وفر عن الحرب فرارا. قال تعالى: فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ- فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ- فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً- لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ- فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ وأفررته جعلته فارا، ورجل فر وفار، والمفر موضع الفرار ووقته والفرار نفسه وقوله: أَيْنَ الْمَفَرُّ يحتمل ثلاثتها.
(فرت) : الفرات الماء العذب يقال للواحد والجمع، قال تعالى:
وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً- هذا عَذْبٌ فُراتٌ.
(فرث) : قال تعالى: مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً أي ما فى الكرش، يقال فرثت كبده أي فتتتها، وأفرث فلان أصحابه أوقعهم فى بلية جارية مجرى الفرث.
(فرج) : الفرج والفرجة الشق بين الشيئين كفرجة الحائط والفرج ما بين الرجلين وكنى به عن السوأة وكثر حتى صار كالصريح فيه، قال تعالى:
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها- لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ واستعير الفرج للثغر وكل موضع مخافة. وقيل الفرجان فى الإسلام الترك والسودان، وقوله تعالى: وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ أي شقوق وفتوق، قال تعالى: وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ أي انشقت والفرج انكشاف الغم، يقال فرج اللَّه عنك، وقوس فرج انفرجت سيتاها، ورجل فرج لا يكتم سره وفرج لا يزال ينكشف فرجه، وفراريج الدجاج لانفراج البيض عنها ودجاجة مفرج ذات فراريج، والمفرج القتيل الذي انكشف عنه القوم فلا يدرى من قتله.