(فسح) : الفسح والفسيح الواسع من المكان والتفسح والتوسع، يقال فسحت مجلسه فتفسح فيه، قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ومنه قيل فسحت لفلان أن يفعل كذا كقولك وسعت له وهو فى فسحة من هذا الأمر.
(فسد) : الفساد خروج الشيء عن الاعتدال قليلا كان الخروج عنه أو كثيرا ويضاده الصلاح ويستعمل ذلك فى النفس والبدن والأشياء الخارجة عن الاستقامة، يقال فسد فسادا وفسودا، وأفسده غيره، قال تعالى: لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ- لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا- ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ- وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ- وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ- أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ- لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ- إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها- إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ- وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ.
(فسر) : الفسر إظهار المعنى المعقول ومنه قيل لما ينبىء عنه البول تفسرة وسمى بها قارورة الماء، والتفسير فى المبالغة كالفسر، والتفسير قد يقال فيما يختص بمفردات الألفاظ وغريبها وفيما يختص بالتأويل، ولهذا يقال تفسير الرؤيا وتأويلها، قال تعالى: وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً.
(فسق) : فسق فلان خرج عن حجر الشرع وذلك من قولهم فسق الرطب إذا خرج عن قشره وهو أعم من الكفر. والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير لكن تعورف فيما كان كثيرا وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضه، وإذا قيل للكافر الأصلى فاسق فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة، قال تعالى: فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ- فَفَسَقُوا فِيها
- وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ- وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ- أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً- وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ أي من يستر نعمة اللَّه فقد خرج عن طاعته وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ- وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ- إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ- كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا- أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً فقابل به الإيمان. فالفاسق أعم من الكافر والظالم أعم من الفاسق وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ إلى قوله تعالى: وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ وسميت