للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسبابه والهداية إليه كإنزال الحديد واللباس، ونحو ذلك، قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ- اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ- وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ- وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ- وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ- وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً- وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً- أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ- أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ- أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ومن إنزال العذاب قوله: إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ والفرق بين الإنزال والتنزيل فى وصف القرآن والملائكة أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا ومرة بعد أخرى، والإنزال عام، فمما ذكر فيه التنزيل قوله: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ وقرىء نزل وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ- لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ- وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ- ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ- وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها- لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ- فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ- فإنما ذكر فى الأول نزل وفى الثاني أنزل تنبيها أن المنافقين يقترحون أن ينزل شىء فشىء من الحث على القتال ليتولوه وإذا أمروا بذلك مرة واحدة تحاشوا منه فلم يفعلوه فهم يقترحون الكثير ولا يفون منه بالقليل. وقوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ- شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وإنما خص لفظ الإنزال دون التنزيل، لما روى أن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم نزل نجما فنجما. وقوله: الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ فخص لفظ الإنزال ليكون أعم، فقد تقدم أن الإنزال أعم من التنزيل، قال: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ ولم يقل لو نزلنا تنبيها أنا لو خولناه مرة ما خولناك مرارا لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً. وقوله: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ فقد قيل أراد بإنزال الذكر هاهنا بعثة النبي عليه الصلاة والسلام وسماه ذكرا كما سمى عيسى عليه السلام كلمة، فعلى هذا يكون قوله رسولا بدلا من قوله ذكرا، وقيل بلى أراد إنزال ذكره فيكون رسولا مفعولا لقوله ذكرا أي ذكرا رسولا وأما التنزل فهو كالنزول به، يقال نزل الملك بكذا وتنزل ولا يقال نزل اللَّه بكذا ولا تنزل، قال: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ وقال: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ- وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ- يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ولا يقال فى المفترى والكذب وما كان من الشيطان إلا التنزل وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>