للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وسق) : الوسق جمع المتفرق، يقال وسقت الشيء إذا جمعته، وسمى قدر معلوم من الحمل كحمل البعير وسقا، وقيل هو ستون صاعا، وأوسقت البعير حملته حمله، وناقة واسق ونوق مواسيق إذا حملت. ووسقت الحنطة جعلتها وسقا ووسقت العين الماء حملته، ويقولون لا أفعله ما وسقت عينى الماء. وقوله:

وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ قيل وما جمع من الظلام، وقيل عبارة عن طوارق الليل، ووسقت الشيء جمعته، والوسيقة الإبل المجموعة كالرفقة من الناس، والاتساق الاجتماع والاطراد، قال اللَّه تعالى: وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ.

(وسل) : الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة وهى أخص من الوصيلة لتضمنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وحقيقة الوسيلة إلى اللَّه تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة وتحرى مكارم الشريعة وهى كالقربة، والواسل الراغب إلى اللَّه تعالى، ويقال إن التوسل فى غير هذا: السرقة، يقال أخذ فلان إبل فلان توسلا أي سرقة.

(وسم) : الوسم التأثير والسمة الأثر، يقال وسمت الشيء وسما إذا أثرت فيه بسمة، قال تعالى: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ وقال:

تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ وقوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ أي للمعتبرين العارفين المتعظين، وهذا التوسم هو الذي سماه قوم الزكانة وقوم الفراسة وقوم الفطنة،

قال عليه الصلاة والسلام: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللَّه»

وقال: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ أي نعلمه بعلامة يعرف بها كقوله: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ والوسمى ما يسم من المطر الأول بالنبات وتوسمت تعرفت بالسمة، ويقال ذلك إذا طلبت الوسمى، وفلان وسيم الوجه حسنه، وهو ذو وسامة عبارة عن الجمال، وفلانة ذات ميسم إذا كان عليها أثر الجمال، وفلان موسوم بالخير، وقوم وسام، وموسم الحاج معلمهم الذي يجتمعون فيه، والجمع المواسم ووسموا شهدوا الموسم كقولهم عرفوا وحصبوا وعيدوا: إذا شهدوا عرفة، والمحصب هو الموضع الذي يرمى فيه الحصباء.

(وسن) : الوسن والسنة الغفلة والغفوة، قال تعالى: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ورجل وسنان، وتوسنها غشيها نائمة، وقيل وسن وأسن إذا غشى عليه من ريح البئر، وأرى أن وسن يقال لتصور النوم منه لا لتصور الغشيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>