وهى تكتب بغير ألف، استغناء عنها بباء الإلصاق، فى اللفظ والخط، لكثرة الاستعمال، بخلاف قوله تعالى:(اقرأ باسم ربك) لقلة الاستعمال.
واختصت باء الجر بالكسر:
١- ليناسب لفظها عملها.
٢- لأنها لا تدخل إلا على الأسماء التي خصت بالخفض.
٣- للتفرقة بينها وبين ما يكون من الحروف اسما، مثل الكاف.
و (اسم) ، وزنه: افع، والذاهب منه الواو، لأنه من: سموت.
وجمعه: أسماء: وتصغيره: سمى.
وألفه، ألف وصل، وقد تقطع فى الشعر.
(الله) هذا الاسم الأكبر من أسمائه تعالى وأجمعها، لذا قيل:
انه اسم الله الأعظم، ولم يسم به غيره، لذلك لم يثن ولم يجمع.
والأكثرون على أنه مشتق، لا علم موضوع للذات (إلاه) فأدخلت الألف واللام بدلا من الهمزة. وقيل: انه مشتق من إله الرجل، إذا تعبد، والله سبحانه، على هذا، معناه: المقصود بالعبادة، والألف واللام لازمة له لا يجوز حذفهما منه، وبدليل دخول حرف النداء عليه، تقول: يا الله وحروف النداء لا تجتمع مع الألف واللام للتعريف، وهذا يعنى أنه علم موضوع للذات.
(الرحمن) : قيل: لا اشتقاق له، لأنه من الأسماء المختصة به سبحانه، ولو كان مشتقا من الرحمة، لا تصل بذكر المرحوم، وجاز أن يقال: الله رحمن بعباده.
وقيل: انه مشتق من الرحمة، يعنى على المبالغة، ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير له فيها. وهو لا يثنى ولا يجمع، كما يثنى (الرحيم) ويجمع.