للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ابتداء وخبر. وفى الكلام حذف تقديره:

أشهر الحج أشهر، أو وقت الحج أشهر، أو وقت عمل الحج أشهر.

وأشهر الحج: شوال وذو القعدة وذو الحجة.

وقيل: هى شوال وذو القعدة وعشرة من ذى الحجة.

فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ أي ألزم نفسه بالشروع بالنية قصدا باطنا، وبالإحرام فعلا ظاهرا وبالتلبية نطقا مسموعا.

فَلا رَفَثَ الرفث: الجماع.

وَلا فُسُوقَ يعنى جميع المعاصي كلها، فالفسوق: إتيان المعاصي.

وَلا جِدالَ الجدال: المجادلة، وهى المناقشة بين الخصمين يقاوم كل صاحبه حتى يغلبه.

وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ شرط وجوابه. والمعنى أن الله يجازيكم على أعمالكم، لأن المجازاة انما تقع من العالم بالشيء.

وَتَزَوَّدُوا أمر باتخاذ الزاد، نزلت فى قوم كانوا يخرجون الى الحج من غير زاد فكانوا يبقون عالة على الناس. والزاد: ما يحمله المسافر معه ليعيش عليه.

فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى أمرهم أن يضموا الى الزاد التقوى.

وقيل: ان خير الزاد التقوى، محمول على المعنى، لأن معنى وَتَزَوَّدُوا: اتقوا الله فى اتباع ما أمركم به من الخروج بالزاد.

وقيل: يحتمل أن يكون المعنى: فان خير الزاد ما اتقى به المسافر من الهلكة أو الحاجة والسؤال والتكفف.

وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ خص أولى الألباب بالخطاب، وان كان الأمر يعم الكل، لأنهم الذي قامت عليهم حجة الله.

والألباب جمع لب، وهو العقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>