وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وهو عبد الله بن سعد بن أبى سرح القرشي، كان يكتب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فكان إذا أملى عليه (سميعا عليما) كتب هو (عليما حكيما) ، وإذا قال (عليما حكيما) كتب (غفورا رحيما) . فلما نزلت وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ إلى آخر الآية، عجب عبد الله من تفصيل خلق الإنسان، فقال فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ
فقال عليه الصلاة والسلام: اكتبها، فكذلك نزلت،
فشك عبد الله وقال: لئن كان محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم صادقا لقد أوحى إلى مثل ما أوحى إليه، ولئن كان كاذبا فلقد قلت كما قال. فارتد عن الإسلام ولحق بمكة، ثم رجع مسلما قبل فتح مكة.
وقيل: هو النضر بن الحارث، والمستهزءون.
وَلَوْ تَرى جوابه محذوف، أي لرأيت أمرا عظيما.
إِذِ الظَّالِمُونَ يريد الذين ذكرهم من اليهود والمتنبئة، فتكون اللام للعهد. ويجوز أن تكون اللام للجنس فيدخل فيه هؤلاء، لاشتماله عليهم.
فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ فى شدائده وسكراته. وأصل الغمرة: ما يغمر من الماء، فاستعيرت للشدة الغالبة.
باسِطُوا أَيْدِيهِمْ يبسطون إليهم أيديهم يقولون: هاتوا أرواحكم اخرجوا إلينا من أجسادكم، أي يفعلون بهم فعل الغريم المسلط يبسط يده إلى من عليه الحق، ويعنف عليه فى المطالبة ولا يمهله، ويقول:
لا أريم مكانى حتى أنزعه من أحداقك.
وقيل معناه: باسطو أيديهم عليهم بالعذاب.
أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ خلصوها من أيدينا، أي لا تقدرون على الخلاص.
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ أي وقت الإماتة وما يعذبون به من شدة الفزع.
وقيل: الوقت الممتد المتطاول الذي يلحقهم فيه العذاب فى البرزخ والقيامة.