إبراهيم مما أنزل على محمّد: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ إلى قوله: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
و: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إلى قوله: فِيها خالِدُونَ و: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ الآية. والتى فى (سأل) : الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ إلى قوله: قائِمُونَ فلم يف بهذه السهام إلا إبراهيم ومحمّد صلّى اللَّه عليه وسلم.
وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: إنه- يعنى النبى صلّى اللَّه عليه وسلم- الموصوف فى التوراة ببعض صفته فى القرآن: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً.
وعن كعب قال: فتحت التوراة ب الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ وختم ب الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً إلى قوله: وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً.
وأخرج من وجه آخر عنه، قال: أول ما أنزل فى التوراة عشر آيات من سورة الأنعام: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ إلى آخرها، يعنى أن هذه الآيات اشتملت على الآيات العشر التى كتبها اللَّه لموسى فى التوراة، أول ما كتب، وهى توحيد اللَّه، والنهى عن الشرك، واليمين الكاذبة، والعقوق، والقتل، والزنى، والسرقة، والزور، ومدّ العين إلى ما فى يد الغير، والأمر بتعظيم السبت.
وعن ابن عباس قال: «أغفل الناس آية من كتاب اللَّه لم تنزل على أحد قبل النبى صلّى اللَّه عليه وسلم، إلا أن يكون سليمان بن داود: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.