للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: معناها لابد، وما بعدها فى موضع نصب بإسقاط حرف الجر.

لكن، مشددة النون حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر. ومعناه الاستدراك، وفسر بأن تنسب لما بعدها حكما مخالفا لحكم ما قبلها، ولذلك لا بد أن يتقدمها كلام مخالف لما بعدها، أو مناقض له.

وقد تردد للتوكيد مجردا عن الاستدراك.

وقيل: إنها مركبة من: لكن أن، فطرحت الهمزة للتخفيف، ونون (لكن) للساكنين.

لكن، مخففة، ضربان:

أحدهما: مخففة من الثقيلة. وهى حرف ابتداء لا يعمل، بل لمجرد إفادة الاستدراك، وليست عاطفة لاقترانها بالعاطف فى قوله: وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ.

والثانى: عاطفة، إذا تلاها مفرد، وهى أيضا للاستدراك نحو:

لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ.

لعل: حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وله معان:

أشهرها التوقع، وهو الترجى فى المحبوب، والإشفاق فى المكروه.

الثانى: التعليل.

الثالث: الاستفهام.

لم: حرف جزم لنفى المضارع وقلبه ماضيا، والنصب بها لغة.

لما، على أوجه:

أحدها: أن تكون حرف جزم. فتختص بالمضارع وتنفيه وتقلبه ماضيا ك «لم» ، لكن يفترقان من أوجه:

لا تقترن بأداة شرط ونفيها مستمر إلى الحال وقريب منه ويتوقع ثبوته، وأن نفيها آكد من نفى (لم) ، فهى لنفى: قد فعل، و (لم) لنفى: فعل، ولهذا قيل: إنها مركبة من: لم، وما، وإنهم لما زادوا فى الإثبات (قد) زادوا فى النفى (ما) .

<<  <  ج: ص:  >  >>