للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أقف - على حد بحثي - على أحدٍ وَثَّقه غير الدَّارقطني، وَحْدَه، وتَبِعه الخطيب عليه. (١)

والحاصل: أنَّه "ضعيفٌ يُعتبر به". (٢)

٣) عَتَّابُ بن بَشِيُر الجَزَريُّ، أبو الحسن، ويُقال: أبو سهل الحَرَّانِيُّ، مَوْلى بني أمية.

روى عن: خُصَيف بن عبد الرحمن، والأوزاعي، وعثمان بن الأسود، وآخرين.

روى عنه: يوسف بن يونس الأفطس، ومحمد بن سلام البيكندي، ومحمد بن عيسى الطبَّاع، وغيرهم.

حاله: اختلف فيه أهل العلم على عِدَّة أقوال:

- فقال ابن معين، والعجلي، والدَّارقطني: ثقة. وزاد العجلي: ومحمد بن سَلَمَة الحَرَّانِيُّ أرفع منه. وقال ابن سعد: صدوقٌ، ثِقَةٌ إن شاء الله، راوية الخُصَيف، وليس هو بذاك في الحديث. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: كان مِمَّن يُخالف. وقال ابن أبي حاتم، وابن عدي: ليس به بأس.

- بينما نقل ابن الجوزي عن ابن معين، قال: ضعيفٌ. وقال ابن المديني: ضربنا على حديثه، وكان أصحابنا يضعّفونه. وقال أحمد: أحاديثه أحاديث مناكير. وقال أبو داود: سمعتُ أحمد يقول: تركه ابن مهدي بآخرةٍ، ورأيتُ أحمد كفَّ عن حديثه. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال السَّاجي: عنده مناكير. وقال الذهبي: قوَّاه غير واحد، وفيه شيء. وقال ابن حجر: صَدُوقٌ يُخْطِئ.

- تضعيفه في روايته عن خُصيف على وجه الخصوص:

قال الإمام أحمد: أحاديث عَتَّاب عن خُصيف مُنْكَرَةٌ. وقال أيضًا: عتَّاب بن بَشير كذا وكذا، وعتَّاب هذا روى عن خُصيف نسخة، وفي تلك النسخة أحاديث ومتون أُنكِرت عليه، وقد روى عنه حديث الإفك وزاد فيه ألفاظ لمْ يقلها إلا عتَّاب عن خُصيف. وقال أيضًا: أرجو أن لا يكون به بأس، روى بآخرةٍ أحاديث مُنكرة، وما أرى إلا أنَّها من قِبَل خُصيف. وسُئل أبو زرعة: أحاديث عتَّاب عن خُصيف مُنْكَرَات؟ قال: فيها شيء. فقيل له: هو أحبّ إليك أو محمد بن سلمة عن خُصيف؟ فقال: محمد أنقى وأقل. (٣)

والحاصل: أنَّه "صَدُوقٌ، حَسَنُ الحديث، إلا في روايته عن خُصَيْف بن عبد الرحمن". (٤)

٤) خُصَيفُ بن عبد الرحمن، وقيل ابن زيد، أبو عَوْن الجَزَريُّ، الحَرَّانِيُّ.

روى عن: سعيد بن جُبير، ومجاهد، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وغيرهم.


(١) وسيأتي بإذن الله - عز وجل - مزيد بيان وتفصيل لكلام ابن حبَّان، والخطيب البغدادي عند دراسة حديث رقم (٤٨).
(٢) يُنظر: "المجروحين" لابن حبَّان ٣/ ١٣٧، "الكامل" لابن عدي ٨/ ٥١٤، "تعليقات الدارقطني على المجروحين" (ص/٢٩١)، "تاريخ بغداد" ١٦/ ٤٣٨، "تاريخ الإسلام" ٥/ ٧٣٥، "الميزان" ٤/ ٤٧٦، "لسان الميزان" ٨/ ٥٧٠.
(٣) محمد بن سلمة: قال أحمد: شيخٌ صدوقٌ، وكان أمثل من عتَّاب بن بشير. وكان يقول: لا يكاد يقول في حديثٍ حدثنا. ووثقه النسائي وابن حجر. يُنظر: "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٧٦، "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٢٩٠، "التقريب" (٥٩٢٢).
(٤) يُنظر: "الثقات" للعجلي ٢/ ١٢٦، "الثقات" ٨/ ٥٢٢، "الجرح والتعديل" ٧/ ١٢، "الكامل" ٧/ ٦٤، "التهذيب" ١٩/ ٢٨٦، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٩٢١، "الميزان" ٣/ ٢٧، "اللسان" ٩/ ٣٦٨، "تهذيب التهذيب" ٧/ ٩٠، "التقريب وتحريره" (٤٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>