للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كان أحمد وابن معين يُثْنِيَان عليه. وقال ابن عدي: لم أَرَ بِحَدِيثِهِ بَأْسًا، إذا رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ، ولا رَأَيْتُ له حَدِيثًا مُنْكَرًا فَأَذْكُرُهُ إِذَا رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ. وقال السَّاجي، والذهبي: صدوقٌ، صالحُ الحديثِ، وقد انفرد عن عمه بثلاثة أحاديث. وقال ابن حجر: صدوقٌ، له أوهامٌ. وروى له الجماعة، البخاريُّ متابعة، ومُسلم استشهاداً.

- وقال ابن معين: ليس بذاك القوي. وقال أيضًا: ضَعيفٌ. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يُكتب حديثه. وقال ابن حبَّان: كان رديء الحفظ كثير الوهم، يُخطئ عن عمه في الروايات، ويخالف فيما يروي عن الأثبات، فلا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال الدَّارقطني: ضَعيفٌ.

- وقال ابن معين: ابن أخي الزهري أحب إلي في الزهري من محمد بن إسحاق. (١) وقيل لأحمد بن حنبل: محمد بن إسحاق، وابن أخي الزُّهري، في حديث الزُّهريّ؟ فقال: ما أدري، وحَرَّك يده، كأنَّه ضَعَّفَهما.

- فحاصله: كما قال الحافظ ابن حجر "صدوقٌ، له أوهامٌ". (٢)

٥) محمد بن مُسْلم بن شهاب الزُّهْريُّ: "ثقةٌ، حافظٌ، متفقٌ على جلالته، وإتقانه"، تقدَّم في رقم (١٠).

٦) مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أبو سعيد القُرَشِيُّ النوفليُّ المَدَنِيُّ.

روى عن: أبيه جُبَيْر، وعبد الله بن عبَّاس، ومُعَاوية بن أبي سُفْيَان - رضي الله عنهم -، وآخرين.

روى عنه: الزُّهريُّ، وعَمرو بن دينار، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وآخرون.

حاله: قال ابن سعد، والعِجْليُّ، وابن خِرَاش، وابن حجر: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: مِنْ أعلم قريش بأحاديثها - أي بأيَّامها، وأنسابها -. وقال الذهبي: إمامٌ، فَقِيْهٌ، ثَبْتٌ. وروى له الجماعةُ. (٣)

٧) عَبْدُ اللَّهِ بن عَدِيّ بن الحَمْرَاء الزُّهْرِيّ، أَبُو عُمَر، وقِيلَ: أَبُو عَمْرو، عداده فِي أهل الحجاز.

روى عن: النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. … روى عنه: محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.

قال البخاري، وأبو حاتم، وابن عبد البر، وغير واحدٍ: له صحبةٌ. وهو مِنْ مَسْلمة الفتح، وسكن المدينة. وذكروا حديث الباب في ترجمته، وقال ابن عبد البر: قال إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي: هُوَ الَّذِي سمع رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالحزورة قوله في فضل مكة. وقال البغوي: لا أعلم روى غيره. وقال البزار: ولا يُعْلَم لعبد الله بن عدي بن الْحَمْرَاء غير هَذَا الحَدِيث. (٤)


(١) لقد عَدُّو محمد بن إسحاق في الطبقة الثالثة مِنْ أصحاب الزُّهْري، وعليه؛ فالأقرب والأشبه أن يكون ابن أخي الزُّهري في الطبقة الثانية، والله أعلم. يُنظر: "شرح علل الترمذي" (١/ ٣٩٩).
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٧/ ٣٠٤، "المجروحين" ٢/ ٢٤٩، "الكامل" لابن عدي ٧/ ٣٦٣، "تاريخ دمشق" ٥٤/ ٢٨، "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٥٥٤، "الميزان" ٣/ ٥٩٢، "تهذيب التهذيب" ٩/ ٢٨٠، "التقريب" (٦٠٤٩).
(٣) يُنظر: "الثقات" للعِجْليّ ٢/ ٢٣٤، "الجرح والتعديل" ٧/ ٢١٨، "الثقات" ٥/ ٣٥٤، "السير" ٤/ ٥٤٣، "التقريب" (٥٧٨٠).
(٤) يُنظر: "معجم الصحابة" للبغوي ٤/ ١٠، "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم ٣/ ١٧٣٠، "الاستيعاب" ٣/ ٩٤٨، "أسد الغابة" ٣/ ٣٣٢، "تهذيب الكمال" ١٥/ ٢٨٩، "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي ٣/ ٢١، "الإصابة" ٦/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>