للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل، وهو ثِقَةٌ. (١)

قلتُ: وعلي بن سَهل، قال فيه ابن حجر: "صدوقٌ" (٢). والحديث كما قال الطبراني: تَفَرَّد به عليّ بن سهل المدائني، عن الضَّحَّاك بن مَخْلد، ورواه عن عطاء بن أبي رَبَاحٍ عن عائشة (موصولاً)، وخالفه محمد بن خالد الضَّبِّيّ، فرواه عن عطاءٍ (مُرْسَلاً)، والمرسل رَجَّحه العقيلي - كما سيأتي بإذن الله تعالى -.

قلتُ: وعليّ بن سَهْل المدائني لم أقف - على حد بحثي - على أحدٍ وثَّقه غير الهيثمي، وابن حجر - كما سبق -، بخلاف الضَّبِّيّ.

- وأخرجه أبو نُعيم في "تثبيت الإمامة" (١٩٧)، مِنْ طريق أبي بَكْرِ بن أبي سَبْرَة، عن هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عن أبيه، عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قالت: قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَالْعَنُوهُمْ، شِرَارُ أُمَّتِي أَجْرَؤُهُمْ عَلَى أَصْحَابِي». وأخرجه في "الحلية" (٢/ ١٨٣)، مُخْتصرًا.

وقال أبو نُعيم: غَرِيبٌ مِنْ حديث عُرْوَةَ، وهِشَامٍ، تَفَرَّدَ به أبو بَكْرِ بن أبي سَبْرَةَ، وهو مَدَنِيٌّ صاحبُ غَرَائِبَ. قلتُ: وأبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سَبْرَة "رَموه بالوضع". (٣)

• وأمَّا حديث أبي سعيد الخُدري - رضي الله عنه -: فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٨٤٦)، مِنْ طريق محمد بن مُصْعَب القَرْقَسَانِيّ، قال: نا فُضَيْلُ بن مَرْزُوقٍ، عن عَطِيَّة، عن أبي سَعِيدٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ سَبَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ». وقال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ فُضَيْلٍ إِلَّا مُحَمَّدٌ ".

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ضعفاء، وقد وثقوا. (٤)

قلتُ: فيه محمد بن مُصْعَب القَرْقَسَانِيّ "ضَعيفٌ يُعتبر به". (٥) وعطية بن سعيد بن العَوفيّ "ضَعيفٌ". (٦)

والقَرْقَسَانيّ قد خُولف في متنه، كالآتي:

- فأخرجه ابن الجعد في "مسنده" (٢١٢٠)، وأحمد في "مسنده" (١١٨٤٢)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٣٥٨)، مِنْ طُرُقٍ عن يَحْيَى بن أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: … الحديث، وفيه: أنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، الأَنْصَارُ كَرِشِي، وَأَهْلُ بَيْتِي وَعَيْبَتِي الَّتِي آوِي إِلَيْهَا، فَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ».


(١) يُنظر: "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢١).
(٢) يُنظر: "التقريب" (٤٧٤٣).
(٣) يُنظر: "التقريب" (٧٩٧٣).
(٤) يُنظر: "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢١).
(٥) يُنظر: "التقريب، وتحريره" (٦٣٠٢).
(٦) يُنظر: "التقريب" (٤٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>