للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وأخرجه ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (٣٢٣٥٧) - ومِنْ طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٧١٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٠٢٥) -، والترمذي في "سننه" (٣٩٠٤)، ك/المناقب، ب/فضل الأنصار وقريش، مِنْ طُرُقٍ عَنْ زَكَرِيَّا بن أبي زائدة، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم -: «أَلا إِنَّ عَيْبَتِي الَّتِي آوِي إِلَيْهَا أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّ كَرِشِي الأَنْصَارُ، فَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ وَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ».

وقال الترمذي: هذا حديثٌ حَسَنٌ.

• وأمَّا حديث عبد الله بن عُمر، فقد رُوي عنه مِنْ طريقين، كالآتي:

- فأخرجه أحمد في "فَضَائل الصحابة" (٦٠٦)، والترمذي في "سننه" (٣٨٦٦)، ك/المناقب، ب/ (٦٠)، والبزار في "مسنده" (٥٧٥٣)، والطبراني في "الأوسط" (٨٣٦٦)، وأبو نُعيم في "تثبيت الإمامة" (١٩٧)، والخلال في "المجالس العشرة" (٦٣) - ومِنْ طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (١٢/ ٣٢٧) -، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٥/ ٢٥٨)، والذهبي في "الميزان" (٢/ ٢٥٦)، كلهم مِنْ طُرُقٍ عن النَّضْر بن حَمَّادٍ العَقَدِيّ، عن سَيْف بن عُمَرَ، عن عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَرَ، عن نَافِعٍ، عن ابن عُمَرَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَالْعَنُوهُمْ».

وقال الترمذي: هذا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، لا نَعْرِفُهُ مِنْ حديث عُبَيْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ إلا مِنْ هذا الوجه.

وقال البزار: وهذا الحديثُ لا نعلم رواهُ عَن عُبَيد اللَّه إلا سَيْف.

وقال الطبرانيُّ: لم يَرْوِ هذا الحديث عن عُبيْدِ اللَّهِ إلا سَيْفٌ، تَفَرَّدَ به: النَّضْرُ.

قلتُ: النَّضر بن حَمَّاد: "ضَعيفٌ، مُنْكر الحديث". (١) وسيف بن عُمر: "متروك الحديث". (٢) وانفرد به سَيْفُ بن عُمر عن عُبَيْد الله - كما قال الأئمة -، ولا يُحتمل تَفَرُّده خاصة عن مِثْل عُبَيد الله، فلا شكَّ أنَّه مِنْ مناكيره، لذا قال الترمذيُّ: مُنْكَرٌ. وأخرجه الذهبي في ترجمته في "الميزان"، فلا يُعتبر به.

- وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ٢٦٤)، والطبراني في "الأوسط" (٧٠١٥)، وفي "الكبير" (١٣٥٨٨)، وأبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" (٢٦٧)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (٢٣٤٨)، كلهم مِنْ طُرُقٍ عن عَبْد اللَّهِ بن سَيْفٍ الخُوَارِزْمِيّ، ثنا مَالِكُ بن مِغْوَلٍ، عن عَطَاءٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي».

وقال العقيلي: عَبْدُ اللَّهِ بن سَيْفٍ عن مالك بن مِغْوَلٍ حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ بِالرَّفْعِ، وهو مَجْهُولٌ بِالنَّقْلِ. وفي النَّهْي عن سَبِّ، أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أحاديث ثابتة الإسناد من غير هذا الوجه، وأمَّا اللَّعْنُ فالرِّواية فيه لَيِّنَةٌ، وهذا يُرْوَى عن عَطَاءٍ مُرْسَلًا. وقال الطبرانيُّ: لم يَرْوِه عن مالك بن مِغْوَلٍ إلا عَبْدُ اللَّهِ بن سَيْفٍ.

وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط. وفي إسناد البزار سيف بن عمر، وهو متروك،


(١) يُنظر: "تهذيب الكمال" (٢٩/ ٣٧٧)، "التقريب" (٧١٣٢).
(٢) يُنظر: "تهذيب الكمال" (١٢/ ٣٢٦)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٥٥)، "التقريب، وتحريره" (٢٧٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>