• والبزار في "مسنده" (٢٢٤٣)، قال: حدَّثنا محمد بن الحَسَنِ المعروفُ بابن أبي عَلِيٍّ الكرمانيِّ.
• والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠٩٦٠)، مِنْ طريق أبي بكر أحمد بن المنذر القَزَّاز.
خَمْسَتُهم (الحزاميُّ، والحميديُّ، وضِرَار، والكرمانيُّ، والقَزَّاز)، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك، عن سَعيد بن سُفْيَان، عن جعفر بن محمد الصَّادق، عن أبيه أبي جعفر الباقر، به، وعند بعضهم زيادة.
- وقال أبو نُعيم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرٍ، وَأَبِيهِ، وعبدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ، لم يَرْوِهِ عنه إلا سَعِيدٌ، ولا عنه إلا ابنُ أبي فُدَيْكٍ. وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه. وقال الذهبي: صحيحٌ.
- وقال البزار: وهذا الكلامُ لا نعلم رواهُ بهذا اللَّفْظِ إلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).
٢) عَبدُ اللَّهِ بن الزُّبَيْر، الحُمَيْدِيُّ: "ثِقَةٌ، فَقِيْهٌ، أَجَلّ أصحاب ابن عُيَيْنَة"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٥٤).
٣) مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُسْلِم بن أَبي فُدَيك - واسم أبي فُدَيك: دينار -، أَبُو إِسْمَاعِيل المدني.
روى عن: رَبَاح بن أبى مَعْرُوف، وهشام بن سعد، والضحاك بن عُثْمَان، وسعيد بن سُفْيَان، وآخرين.
روى عنه: أحمد بن محمد السَّالميُّ، ويَحْيَى بن المغيرة المَخْزُومي، وأحمد بن حنبل، والحُميديُّ، وآخرون.
حاله: قال ابن معين، وأحمد، والنَّسَائيُّ: ليس به بأس. وقال ابن مَعِين: كان أروى الناس عن ابن أَبي ذئب، وهو ثقةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّمَا أخطأ. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": وكان ثقةً صاحبَ حديث، لكنّه لا رحلة له. وفي "الميزان": وثقه جماعة. وروى له الجماعة.
- وقال الذهبي في "الميزان ": صدوقٌ مشهورٌ يُحْتجُ به. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوقٌ.
- وقال ابن سعد: كان كثيرَ الحديثِ وليس بِحُجَّةٍ. وَقَال يعقوب بن سفيان: ضعيف.
وأجاب ابن حجر في "هدي الساري" عن تضعيف ابن سعد، فقال: كذا قال ابن سعد وَلم يُوَافقهُ على ذَلِك أَئِمَّة الجرح وَالتَّعْدِيل. وقال أيضًا: تَكَلَّم فيه ابن سعد بلا مُسْتَند. (١)
- والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ"، فقد وَثَّقَهُ ابنُ معين مع تَشَدُّدِه، والذهبي في إحدى أقواله، وقال: وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ. وأمَّا قول ابن حبَّان: رُبَّمَا أخطأ. فهو قول انْفَرَدَ به وحده، فلا عبرة به، بالإضافة إلى أنَّه قال "رُبَّما"، وهي تدل على قلة خطئه ونُدْرَته، فلا تُوجب انحطاط الراوي من الثقة إلى الصدوق، ومَنْ مِنْ الثقات سَلِمَ مِنْ الخطأ!.
٤) سَعِيد بن سُفْيَان الأَسلميّ مولاهم، الْمَدَنِيّ.
روى عن: جَعْفَر بن مُحَمَّد الصادق، وسَدِير بن حَكيم الصَّيْرَفِيّ.
روى عنه: عَبد الله بن إِبْرَاهِيم الغِفَارِيُّ، ومحمد بن إِسْمَاعِيل بن أَبي فُدَيْك.
حاله: ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يَذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال
(١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٧/ ١٨٨، "الثقات"، "التهذيب" ٢٤/ ٤٨٥، "الكاشف" ٢/ ١٥٨، "تاريخ الإسلام" ٤/ ١١٨٧، "الميزان" ٣/ ٤٨٣، "تهذيب التهذيب" ٩/ ٦١، "لسان الميزان" ٩/ ٤٠٢، "التقريب" (٥٧٣٦)، "هدي الساري" (ص/٤٣٧، ٤٦٣).