للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطبراني في الحكم على الأحاديث بالتَّفرُّد - كما بَيَّن ذلك في مقدمة كتابه "تنبيه الهاجد" (١) -.

قلتُ: وسألت الشيخ/ الحويني - حفظه الله - عن هذا الكتاب، فحدَّثني قائلاً: الكتابُ كبيرٌ، ويقع في سبع مُجَلَّدات كبار، والكتاب لم يُطبع بعدُ، ومنهجي فيه: أنَّ الطبراني قد أخرج في "الأوسط" أحاديث أغلب أسانيدها مُنْكرةٌ، لكن المتن قد صَحَّ مِنْ طُرُقٍ أُخرى، ويُخَرِّجُ بعض المتون المُنْكرة إمَّا بالمتن كله، أو بجزءٍ منه، فأنا أُعيد المتون إلى أصولها الصحيحة - فجزاه الله عنَّا وعن خدمته للكتاب خير الجزاء -. (٢)

٧) "منهج الإمام الطبراني في الحكم على الأحاديث بالتَّفرُّد" إعداد/بطي محمد فرج عتيق المهيريّ، نال بها درجة التخصص في الحديث وعلومه، بجامعة الشارقة، بإشراف د/المكي إقلانية الأستاذ في أصول الدين، بالشارقة، وناقشها أ. د/نور الدين عتر، ونوقشت بتاريخ ٩/ ٤/٢٠٠٨ م، وتقع الرسالة في (١٨٠) صفحة بالفهارس، تناول فيها ترجمةً مُوجزةً عن الإمام الطبراني، والتعريف بالتَّفرد، ثُمَّ تناول منهج الطبراني في الحكم على الحديث بالتَّفرُّد الواقع في المتن والإسناد، مُدَعِّمًا كلامه بأمثلةٍ مِنْ واقع كلام الطبرانيّ - رضي الله عنه -، وتناول استدراكات المتأخرين على أحكامه، مُنْتَهيًا بذكر أسباب كثرة الاستدراكات عليه - فجزاه الله خير الجزاء -. (٣)

٨) وما قام به المحققون الأفاضل في القيام على خدمة نص الكتاب، وإخراجه مِنْ عالم المخطوطات إلى عالم المطبوعات - وسيأتي بإذن الله تعالى في المبحث القادم الكلام على طبعات الكتاب -.

٩) ووقع في المطبوع سقطٌ في عِدَّة مواضع - سيأتي بيانها -، فقام أخي الفاضل د/رضا عبد الله … عبد الحميد (٤) باستدراك هذا السقط، والعمل على خدمته بالتحقيق والدِّراسة - على نفس المنهج العام في خدمتنا للكتاب -، وأخبرني أنَّه انتهى منه وسيُدفع إلى الطبع قريباً - بإذن الله -، فجزاه الله خير الجزاء.

١٠) واستمرارًا لهذه المسيرة الميمونة، وتلك الجهود المباركة، قام الباحثون بكلية أصول الدين بالزقازيق جامعة الأزهر بالعمل على تحقيق الكتاب كاملاً في عِدَّة رسائل ماجستير ودكتوراه، وذلك بتخريج أحاديثه، ودراسة أسانيده، والحكم عليها بما يليق بحالها، مع النظر في كلام المُصَنِّف بالموافقة أو الرد أو الجمع، وكنت بفضل الله - عز وجل - مِمَّن شُرِّفت بخدمة جزءٍ مِنْ الكتاب في رسالتي، فالحمد لله ربِّ العالمين على توفيقه.


(١) يُنظر: "تنبيه الهاجد" (١/ ٤٦).
(٢) كنتُ قابلتُ الشيخ يوم الجمعة الموافق ٣١/ ١٠/٢٠١٤ م، بعد صلاة الجمعة، أثناء عودته إلى منزله بكفر الشيخ، وكان ذلك لسؤاله عن هذا الكتاب؛ وطلبتُ مِنْهُ أن أطلع عليه، وأن يسمح لي بتصوير جزءٍ منه حتى أرى عمله فيه وأستفيد منه، فوعدني بذلك في مَرَّة أخرى، ولم يَتَيَسَّر لي الاطلاع على الكتاب إلى وقت كتابة هذه الكلمات؛ بسبب ظروف الشيخ الصحيَّة - أسأل الله - عز وجل - أن يعافيه مِنْ كل داء، وأنْ يُطيل في عمره بالطاعة والصحة والعافية، وأن يجزه عنا خير الجزاء -.
(٣) أخبرني بهذه الرسالة أخي الفاضل/أحمد طه، وقام أخي الكريم/ محمد زكريا السعدني (زوج أختي الكبرى) بتصوير جزءٍ مِنْ الرسالة على نفقته الخاصة - أثناء زيارته للإمارات -، بعد عناءٍ شديدٍ مع مدير المكتبة؛ بسبب أن قانون المكتبات هناك لا يُتيح التصوير إلا بعددٍ مُعَيَّن مِنْ صفحات الكتاب، أو بإذنٍ مكتوب مِنْ صاحب الرسالة - فجزاهما الله عني خير الجزاء -.
(٤) إمام وخطيب بوزارة الأوقاف بمصر، وحاصل على درجة العالمية (الدكتوراه) في الحديث وعلومه بجامعة الأزهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>