(٢) فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسية، أم يوسف، قال السخاوي في "الضوء اللامع" (١٢/ ١٠٣): ولدت سنة (٧١٩ هـ)، وأسمعت الكثير على الحجار وَجَمَاعَة، وَأَجَازَ لَهَا مِنْ دمشق ومصر وحلب وحماة وحمص وَغَيرهَا جماعةٌ، وَحدثت بالكثير وَأكْثر عَنْهَا شَيخنَا. وقال الحافظ ابن حجر: قرأت عليها من الكتب والأجزاء بالصالحية، ونعم الشيخة كانت، ماتت في شعبان - سنة (٨٠٣ هـ) -، وقد جاوزت الثمانين. يُنظر: "إنباء الغمر بأبناء العمر" (٢/ ١٨٠). (٣) أي ابن حجر، ويُنظر: "المعجم المفهرس" (ص/١٩٢)، وفيه ذكر أنَّه سَمِعَه مِنْهُ إلى آخر حرف الحاء المهملة كما هنا. (٤) هكذا بالأصل (الحلاوي)، بينما ضبطه الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه" (٢/ ٥١١) بفتحتين ونون، وقال: شيخنا عبد الله بن عمر بن علي بن مبارك الحَلَواني - وأشار المحقق أنَّه في بعض النُّسخ الحلاوي - حدَّثنا الكثير عن أصحاب النجيب، وكان جده مبارك مباركاً صالحاً يُزار ويُعتقد. وقال في "إنباء الغمر" (٢/ ٣٠٥): وَيعرف بالحلاوي بِمُهْملَة وَلَام خَفِيفَة. وهو جمال الدين أبو المعالي، الْهِنْدِيّ الأَصْل، القاهريُّ، الْأَزْهَرِيُّ، الصُّوفِيُّ، ولد سنة (٧٢٨ هـ)، مُكثرٌ سَمَاعًا وشيوخًا، قال الحافظ ابن حجر: كان صينًا خَيِّرًا سَاكِنًا صبورًا على الإسماع لا يَمَلُّ ولا يَنْعس ولا يضجر … وَفِي الْجُمْلَة لم يكن في شُيُوخنَا أحسن أداءً، ولا أصغى للحَدِيث مِنْهُ. تُوفِّي في صفر سنة (٨٠٧ هـ)، وقد قارب الثمانين. يُنظر: "إنباء الغمر بأنباء العُمر" (٢/ ٣٠٥)، "الضوء اللامع" (٥/ ٣٨)، "شذرات الذهب" (٩/ ١٠١). (٥) مُسْنِدَة الشام زَيْنَبُ بِنْتُ الْكَمَالِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَقْدِسِيَّةُ، شَيْخَةٌ صَالِحَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ خَيِّرَةٌ مُتَوَدِّدَةٌ كَثِيرَةُ الْمُرُوءَةِ، لَمْ تَتَزَوَّجْ، أَجَازَ لَهَا خَلْقٌ مِنَ الْبَغَادِدَةِ وَغَيْرُهُمْ، وَتَفَرَّدَتْ، وَطَالَ عُمُرُهَا وَاشْتَهَرَ ذِكْرُهَا، وتُوفِّيت سنة (٧٤٠ هـ) عن أربع وتسعين سنة. يُنظر: "معجم الشيوخ الكبير" (١/ ٢٤٨)، "العبر في خبر مَنْ غبر" (٤/ ١١٧)، "شذرات الذهب" (٨/ ٢٢١). (٦) الإمام، المُحَدِّث، الصادق، الرَّحَّال، شيخ المُحَدِّثين، راوية الإسلام، شمسُ الدّين يوسف بن خليل، أَبُو الحَجّاج الدّمشقيّ، ولد بدمشق سنة (٥٥٥ هـ)، بدأ بسماع الحديث وهو ابن نَيِّفٍ وثلاثين سنة، وكان شابًّا؛ فطِنًا، مليح الخطّ، رحل إلى بغداد سنة (٥٨٧ هـ) وسمع بِهَا الكثير، ورجع إلى بلده بحديثٍ كثيرٍ، ورحل إلى أصبهان سنة (٥٩١ هـ)، وأدرك بِهَا إسنادًا فِي غاية العُلُوّ؛ أكثر عن أصحاب أَبِي عَلِيّ الحدّاد، وسمع الكثير من مسعود الجمال، وخليل بن بدر الراراني، وجماعة؛ قَالَ ابن الحاجب: هُوَ أحد الرّحّالين بل واحدهم فضلًا، وأوسعهم رحلةً، نقل بخطه المليح ما لا يدخل تحت الحصر، وهو طيّب الأخلاق، مرضي الطريقة، مُتْقِنٌ، ثِقَةٌ، حَافِظٌ. وقال الذهبي: وإجازته موجودة لزينب بنت الكمال بدمشق … وروى كُتُبًا كثيرةً للطبراني، وتُوفِّي سنة (٦٤٨ هـ)، وعمره (٩٣) سنة. يُنظر: "تاريخ الإسلام" (١٤/ ٦١٠)، "سير أعلام النبلاء" (٢٣/ ١٥١) ..