للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحاصل: أنَّه: "ثِقَةٌ ثَبْتٌ، أثبت البغداديين في شعبة". (١)

٣) قَيْس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي.

رَوَى عَن: ابن عُيَيْنة، وشعبة بن الحجاج وهو من أقرانه، وسماك بن حرب، وآخرين.

رَوَى عَنه: علي بن الجَعْد، وشعبة، وابن المُبارك، وآخرون.

حاله: ارتضاه شعبة، وكان يقول: ارتحلوا إليه قبل أنْ يموت. وكان الثوري يُثْنِى عليه. وقال ابن عُيَيْنة: ما رأيتُ رجلاً أجود حديثاً مِن قيس. وكان مُعاذ بن مُعاذ يُحْسِنُ الثَّناء عليه. وقال أبو الوليد الطيالسي: ثِقَةٌ حسن الحديث. وقال ابن عدي: لا بأس به، وعامة رواياته مُسْتقيمة.

- وقال عليٌّ بن المديني: كان وكِيعٌ يُضَعِّفُهُ. وقال ابن معين: ليس بشيء. وكان يحيى بن سعيد، وابن مَهْدي لا يُحدِّثان عنه. وقال العِجْلي: يُضَعِّفونه، وكان شُعْبَة يَرْوى عَنهُ، وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْحَدِيثِ صَدُوقًا، وَيُقَال: إنَّ ابنه أفسد عَلَيْهِ كُتبه بِأخرَة، فَترك النَّاس حَدِيثه. وقال أبو حاتم: لا يَنْشط النَّاس في الرواية عنه، وأمَّا الآن فأراه أحلى، ومحله الصدق، وليس بقوي، يُكْتَب حديثُه (أي للاعتبار) ولا يحتج به، وهو أحب إلىَّ مِن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ولا يحتج بحديثهما. وقال أبو زرعة: فيه لينٌ. وقال النَّسائي: متروك الحديث. (٢) وقال الذهبي في "المغني" و"الميزان": صدوقٌ سيء الحفظ. وقال ابن حجر: صدوقٌ تغيَّر لمَّا كَبِرَ وأَدخل عليه ابنه ما ليس مِن حديثه فحدَّث به.

- وقال ابن حبَّان: سبرتُ أَخْبَار قيس مِن رِوَايَة القدماء والمتأخرين وتَتَبَّعْتُها فرأيته صَدُوقًا مَأْمُوناً حَيْثُ كَانَ شَابًّا، فَلَمَّا كَبِرَ سَاءَ حفظه، وامتُحِنَ بِابن سُوءٍ فَكَانَ يُدْخِل عَلَيْه الحَدِيث فيُجِيبُ فيه ثِقَةً منه بِابْنِهِ، فَلَمَّا غلبَ المَنَاكِير على صَحِيح حَدِيثه ولم يتَمَيَّز استُحِقَّ مجانبته عِنْد الِاحْتِجَاج (يعني: بمفرده). وَقَال أَبُو دَاوُد: إِنَّمَا أُتي من قِبَل ابنه، كَانَ يأخذ حديث النَّاس فيُدْخِلُها في فرج كتاب قَيْس ولا يعرف الشيخ ذلك. (٣)


(١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٦/ ١٧٨، "الثقات" لابن حبَّان ٨/ ٤٦٦، "الكامل" لابن عدي ٦/ ٣٦٦، "تاريخ بغداد" ١٣/ ٢٨١، "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٣٤١، "المغني في الضعفاء" ٢/ ١٠، "تهذيب التهذيب" ٧/ ٢٨٩، "التقريب" (٤٦٨٩).
(٢) وتعقبه الذهبي في "السير" (٨/ ٤٣)، فقال: لا يَنْبغي أنْ يُتْرك.
(٣) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٧/ ١٥٦، "الثقات" للعِجْلي ٢/ ٢٢٠، "الجرح والتعديل" ٧/ ٩٦، "المجروحين" لابن حبَّان ٢/ ٢١٨، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٢٥، "المغني في الضعفاء" ٢/ ١٢٥، "الميزان" ٣/ ٣٩٣، "التقريب، وتحريره" (٥٥٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>