للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤) سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ، الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ مَوْلاهُمُ، الكُوفِيُّ، الحَافِظُ المُقْرِئُ.

روى عن: زيد بن وهب الجهنيّ، وإبراهيم التميميّ، وإبراهيم النخعيّ، وآخرين.

روى عنه: داهر بن يحيى، والسُفْيَانان، وشُعْبَةُ بن الحجَّاج، والنَّاس.

حاله: قال ابن معين: ثِقَةٌ. وقال العجلي: ثِقَةٌ ثبتٌ في الحَدِيث، وكان كثير الحَدِيث، عَالمًا بِالْقُرْآنِ، رَأْسًا فِيهِ. وقال أبو حاتم: ثِقَةٌ يُحْتَجُّ بحديثه. وقال أبو زرعة: إمامٌ. وقال النَّسَائيُّ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ.

وعن مغيرة، قال: ما أفسد أحدٌ حديث الكوفة إلا أبو إسحاق السبيعيّ، وسُلَيْمان الأعمش. (١) وقال شُعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق. وقال الذهبي في "الميزان": أحد الأئمة الثقات ما نقموا عليه إلا التدليس. وَقَال أيضا: وهو يدلس، ورُبَّما دلس عن ضعيف ولا يدري به، فمتى قال: حَدَّثَنَا فلا كلام، ومتى قال: عن تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأَبي وائل وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. وَقَال ابن حجر: ثقة حافظ عارف بالقراءة ورع، لكنه يدلس. وقال في "هدي الساري": اعْتمد البُخَارِيّ على حَفْص بن غياث في حَدِيث الأَعْمَش لأَنَّهُ كَانَ يُمَيّز بَين مَا صَرَّح به الأَعْمَش بِالسَّمَاعِ وَبَين ما دلَّسه، نَبَّه على ذلك أبو الفضل بن طَاهِر، وهو كما قال. وذكره العلائي، وابن حجر في المرتبة الثانية مِنْ مراتب المدلسين.

فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، لكنَّه يُدلس، فيُتوقف في عنعنته، إلا في شيوخه الذين أكثر الرواية عنهم، أو كان الراوي عنه شُعبة، أو حفص بن غياثٍ". (٢)

٥) زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ الْكُوفِيُّ.

روى عن: سمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَحذيفة بْن اليمان - رضي الله عنهم -، وآخرين.

روى عنه: سليمان الأعمش، وسلمة بن كُهَيْل، وإسماعيل بن أبي خَالِد، وآخرون.

حاله: أَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهَاجَرَ إِلَيْهِ وَلَمْ يُدْرِكْهُ، وَبَلَغَتْهُ وَفَاتُهُ فِي الطَّرِيقِ. وقال ابن معين، وابن خراش، والعجليُّ، وابن حبَّان: ثِقَةٌ. وقال الذهبي: تَابِعِيٌّ جليلٌ ثَبْتٌ. وقال ابن حجر في "اللسان": ثِقَةٌ جَبَلٌ. وفي "التقريب": مُخَضْرَمٌ، ثِقَةٌ، جليلٌ، لم يُصب مَنْ قال: في حديثه خللٌ. وروى له الجماعة. (٣)

٦) حُذَيْفَة بن اليَمَان، واسم اليَمان حِسْلٌ - ويقال: حُسَيْلٌ - على التصغير - بن جابر بن أُسَيْد.

روى عن: النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن عُمَر بْن الخطاب - رضي الله عنه -.


(١) علَّق الذهبي على ذلك في "الميزان"، فقال: كأنه عنى الرواية عمن جاء، وإلا فالأعمش عدل صادق ثبت، صاحب سنة وقرآن، ويحسن الظن بمن يحدثه، ويروي عنه، ولا يمكننا أن نقطع عليه بأنه علم ضعف ذلك الذي يُدَلِّسه، فإن هذا حرام.
(٢) "الثقات" للعجلي ١/ ٤٣٢، "الجرح والتعديل" ٤/ ١٤٦، "الثقات" ٤/ ٣٠٢، "تاريخ بغداد" ١٠/ ٥، "التهذيب" ١٢/ ٧٦، "الميزان" ٢/ ٢٢٤، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٢٢٢، "طبقات المدلسين" (ص/٣٣)، "التقريب" (٢٦١٥)، "هدي الساري" (ص/٣٩٨).
(٣) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٣/ ٥٧٤، "الثقات" ٤/ ٢٥٠، "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم ٣/ ١٢٠٢، "تاريخ بغداد" ٩/ ٤٤٤، "تهذيب الكمال" ١٠/ ١١١، "الميزان" ٢/ ١٠٧، "تهذيب التهذيب" ٣/ ٤٢٧، "لسان الميزان" ٩/ ٣٠٦، "التقريب" (٢١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>