للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيتون، ثم يعمل بها السكر. وبها من الزّرع والجمال والخيل والبقر والغنم ما لا يدخل تحت الإحصاء.

وبالصّين مدن مشهورة سواها:

(منها) قراقوم. قال في «تقويم البلدان» : بفتح القاف والراء المهملة ثم ألف وقاف مضمومة وواو ساكنة وميم. قال: وهي مدينة في أقاصي بلاد التّرك الشرقية، ومعنى قراقوم باللغة التركية الرمل الأسود، لأن قرا في لغتهم بمعنى الأسود، وقم بمعنى الرمل، ويقع في كثير من الكتب قراقرم بإبدال الواو راء وهو خطأ، وإنما كتبت الواو بها بعد القاف دليلا على الضمة على عادتهم في ذلك- وموقعها في الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة. قال ابن سعيد حيث الطول مائة وست وخمسون درجة، والعرض خمس وثلاثون درجة وخمس وعشرون دقيقة.

قال: وهي كانت قاعدة التتر، وفي جهاتها بلاد المغل: وهم خالصة التتر. ومنها خاناتهم. قال الشريف حسن بن الجلال السّمرقنديّ «١» : وفيها غالب عساكر القان الكبير. وبها يعمل القماش الفاخر، والصنائع الفائقة، وغالب ما يحتاج إليه القان يستدعى منها لأنها دار استعمال، وأهلها أهل صنائع فائقة. قال في «مسالك الأبصار» : وهي قرية جنكز خان التي أخرجته، وعرّيسته التي أدرجته.

(ومنها) الخنساء. قال في «تقويم البلدان» : بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة وألف. وهي مدينة واقعة في الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة.

قال في «تقويم البلدان» حيث الطول مائة وخمس وستون درجة وأربعون دقيقة، والعرض ثمان وعشرون درجة وثلاثون دقيقة. قال: وعن بعض المسافرين من بلادنا أن الخنساء في هذا الزمان أعظم فرض الصّين، وإليها ينتهي وصول التّجّار المسافرين من بلادنا. قال الشريف السّمرقنديّ: وطول الخنساء يوم كامل، وعرضها نصف يوم، وفي وسطها سوق واحد ممتدّ من أوّلها إلى آخرها، وأسواقها

<<  <  ج: ص:  >  >>