وقال في موضع آخر: تشبه بعلبكّ في الشام، لتمامها الحسن وحسنها التّمام، وكثرة الفواكه، تقع بها الأمطار والبرد. وهي كرسيّ ملوك اليمن في القديم، ويقال إنها كانت دار ملك التّبابعة. قال في «الروض المعطار» » : وهي على نهر صغير يأتي إليها من جبل في شماليها، ويمرّ منحدرا إلى مدينة ذمار، ويصبّ في البحر الهنديّ، وعمارتها متصلة، وليس في بلاد اليمن أقدم منها عمارة، ولا أوسع منها قطرا.
قال في «تقويم البلدان» : وكانت في القديم كرسيّ مملكة اليمن. قال:
وبها تلّ عظيم يعرف بغمدان «١» ، كان قصرا ينزله ملوكها. قال في «الروض المعطار» : هو أحد البيوت السبعة التي بنيت على اسم الكواكب السبعة، بناه الضّحّاك على اسم الزّهرة، وكانت الأمم تحجّه فهدمه عثمان رضي الله عنه فصار تلّا عظيما قال في «تقويم البلدان» : وهي شرقيّ عدن بشمال في الجبال.
ولها عدّة بلاد وحصون مضافة إليها؛ جارية في أعمالها.
منها (كحلان) بفتح الكاف وسكون الحاء المهملة ثم لام ألف ونون في الآخر. وهي قلعة من عمل صنعاء على القرب منها. قال ابن سعيد: كان بها في أوّل المائة الرابعة بنو يعفر من بقايا التبابعة. قال: ولم يكن لها نباهة في الملك إلى أن سكنها بنو الصّليحيّ، وغلب عليها الزيديّة، ثم السّليمانيّون بعد بني الصّليحيّ.
ومنها (نجران) . قال في «اللباب» : بفتح النون وسكون الجيم وراء مهملة وألف ونون في الآخر. قال الأزهري: وسميت بنجران بن زيد، بن سبإ، بن يشجب، بن يعرب، بن قحطان. وهي بلدة من بلاد قبيلة همدان، واقعة في