للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسخطهم؛ فإنّهم خذلهم الله حموها بالأسل والصّفاح [وبنوها بالعمد والصّفّاح] «١» وأودعوا الكنائس بها وبيوت الدّيوية والاستبارية «٢» منها كلّ غريبة من الرّخام الذي يطرد ماؤه، ولا يطرد «٣» لألاؤه، وقد لطف الحديد في تجزيعه، وتفنّن في توشيعه، إلى أن صار الحديد الذي فيه بأس شديد، كالذّهب الذي فيه نعيم عتيد، فما ترى إلّا مقاعد كالرّياض «٤» لها من بياض الترخيم رقراق، [وعمدا كالأشجار لها من التّنبيت أوراق] «٥» وأوعز «٦» الخادم بردّ الأقصى إلى عهده المعهود، وأقام له من الأئمّة من يوفّيه ورده المورود، وأقيمت الخطبة يوم الجمعة رابع «٧» شهر شعبان فكادت السموات يتفطّرن للسّجوم «٨» لا للسجوم، والكواكب [منها] «٩» ينتثرن للطّرب لا للرّجوم، ورفعت إلى الله كلمة التوحيد وكانت طرائقها «١٠» مسدودة، وظهرت «١١» قبور الأنبياء وكانت «١٢» بالنّجاسات مكدودة، وأقيمت الخمس وكان التثليث يقعدها [وجهرت الألسنة بالله أكبر وكان سحر الكفر يعقدها] «١٣» وجهر باسم أمير المؤمنين في وطنه «١٤» الأشرف من المنبر، فرحّب به ترحيب من برّ بمن برّ، وخفق علماه في

<<  <  ج: ص:  >  >>