الأوارج «١» ، يغني النّاظر، واستخراج المدارج، يعنّي الخاطر؛ والحسبة «٢» حفظة الأموال، وحملة الأثقال؛ والنّقلة الأثبات، والسفرة الثّقات؛ وأعلام الإنصاف والانتصاف، والشّهود المقانع في الاختلاف «٣» ؛ ومنهم المستوفي الذي هو يد السّلطان، وقطب الدّيوان؛ وقسطاس الأعمال، والمهيمن على العمّال؛ وإليه المآب في السّلم والهرج، وعليه المدار في الدّخل والخرج؛ وبه مناط الضّرّ والنّفع، وفي يده رباط الإعطاء والمنع؛ ولولا قلم الحسّاب، لأودت ثمرة الاكتساب، ولاتّصل التّغابن إلى يوم الحساب؛ ولكان نظام المعاملات محلولا، وجرح الظّلامات مطلولا، [وجيد التّناصف مغلولا] «٤» ، وسيف التّظالم مسلولا؛ على أنّ يراع الإنشاء متقوّل، ويراع الحساب متأوّل، والمحاسب مناقش، والمنشيء أبو براقش» «٥» .
فوصف كتابة الأموال بأتمّ الصّفات، ونبّه من شيم أهلها وشياتهم على أكرم الشّيم وأحسن الشّيات.
فقال: هذه الحجّة معارضة بمثلها، بل باطلة من أصلها؛ وأين ذلك من قوله في صدر كلامه؟:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute