ليس بذي لبّ يملّ الثّأى ... ولا لباب يملأ الشّيزى «٢» !
يحقد على الإخوان، عند ظهور الخوان؛ فتراه يحدّق، إلى من يشدّق، وينتقم، ممن يلتقم، ويذلّ الأكيل، ويحلّ به التّنكيل، ويبغض الشّرّيب، وإن كان الخدن القريب؛ فالحائن «٣» من يرد، فيزدرد، والخائن من ينبسط، فيسترط «٤» ؛ يشنأ من الأجراس، صوت الأضراس، وحشرجة البلاعم، بدحرجة المطاعم، وهرهرة الشّدوق، وجرجرة الحلوق، وقد صدّت حواجز بلواه، أفواها تصدّت لحلواه، وحكمت لجامه، بحكمة لجامه، وعدّت بكيوانه، لهى وعدت بألوانه؛ رغيفه أعرز «٥» من الغريف، وأغرب من الشّيء الطّريف؛ صريف «٦» بابه، دون صريف نابه، ويحكم صكّ بابه، عن كبابه، ويعدّ سديف جفانه، من سديف أجفانه، يمانع بلديده، عن سفّود قديده، ويصافح بصفحة وريده، عن صحفة ثريده؛ حمله من نجوم الحمل، وسمكه فوق السّماك الأعزل، وحوته بين الحوت والأسد، وجديه عند جدي الفرقد؛ دون عجّته ارتفاع العجاجة، وتحت دجاجته ذنب الدّجاجة: