للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨- إطلاق اسم آلة الشىء عليه، كقوله تعالى: وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ الشعراء: ٨٤، أى ذكرا حسنا، أطلق اللسان وعبر به عن الذكر.

١٩- إطلاق اسم الضدين على الآخر، كقوله تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها الشورى: ٤٠، وهى من المبتدىء سيئة ومن الله حسنة، فحمل اللفظ على اللفظ.

٢٠- تسمية الداعى إلى الشىء باسم الصارف عنه، لما بينهما من التعلق، كقوله تعالى: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ الأعراف: ١٢، كأنه قيل: ما أمنك حتى خالفت، بيانا لا غرّاره وعدم رشده، وأنه إنما خالف وحاله حال من امتنع بقوته من عذاب ربه، فكنى عنه ب ما مَنَعَكَ تهكما، لا أنه امتنع حقيقة، وإنما جسر جسارة من هو فى منعة.

٢١- إقامة صيغة مقام أخرى، ومنه:

(ا) فاعل بمعنى مفعول، كقوله تعالى: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عود:

٤٣، أى لا معصوم.

(ب) معفول بمعنى فاعل، كقوله تعالى: إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا مريم: ٦١، أى آتيا.

(ج) فعيل بمعنى مفعول، كقوله تعالى: وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً البقرة:

١٣٨، أى مظهورا فيه، ومنه: وظهرت به فلم التفت إليه.

(د) مجىء المصدر على فعول، كقوله تعالى: لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً الإنسان: ٩، المراد، شكر، وليس المراد الجمع.

(هـ) إقامة الفاعل مقام المصدر، كقوله تعالى: لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ الواقعة:

٢، أى تكذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>