للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنى صيعة، يوم أحد، خرج مع المسلمين، وكان منافقا، فلما التقى الناس عدا عليهما فقتلهما ثم لحق بقريش.

ونبتل بن الحارث، وهو الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى الشيطان، فلينظر إلى نبتل بن الحارث.

وكان رجلا جسيما أسود ثائر شعر الرأس، أحمر العينين، أسفع الخدين، وكان يأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتحدث إليه، فيسمع منه، ثم ينقل حديثه إلى المنافقين، وهو الذى قال: إنما محمد أذن من حدثه شيئا صدقه. فأنزل الله عز وجل فيه.

وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.

ومربع بن قيظى، وهو الذى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أجاز فى بستانه ورسول الله صلى الله عليه وسلم عامد إلى أحد: لا أحل لك يا محمد، إن كنت نبيّا، أن تمر فى بستانى، وأخذ فى يده حفنة من تراب، ثم قال:

والله لو أعلم أنى لا أصيب بهذا التراب غيرك لرميتك به. فابتدره القوم ليقتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه. فهذا الأعمى أعمى القلب، أعمى البصيرة.

فضربه سعد بن زيد، أخو بنى عبد الأشهل، بالقوس فشجه.

وعبد الله بن أبىّ بن سلول، وكان رأس المنافقين وإليه يجتمعون،

<<  <  ج: ص:  >  >>