لا يأرب عليكم محمد وأصحابه. قال المطلب بن أبى وداعة: صدقتم.
لا تعجلوا، وانسل من الليل فقدم المدينة، فأخذ أباه بأربعة آلاف درهم، فانطلق به.
ثم بعثت قريش فى فداء الأسارى، فقيل لأبى سفيان: افد عمرا ابنك.
قال: أيجمع على دمى ومالى، قتلوا حنظلة، وأفدى عمرا، دعوه فى أيديهم، يمسكوه ما بدا لهم.
فبينما هو كذلك، محبوس بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ خرج سعد بن النعمان بن أكال، معتمرا، ومعه مرية «١» له، وكان شيخا مسلما، فى غنم له بالنقيع، فخرج من هناك معتمرا، ولا يخشى الذى صنع به، لم يظن أنه يحبس بمكة، إنما جاء معتمرا، وقد عهد قريشا لا يتعرضون لأحد جاء حاجّا، أو معتمرا، الا بخير، فعدا عليه أبو سفيان بن حرب بمكة، فحبسه بابنه عمرو، ومشى بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبروه خبره، وسألوه أن يعطيهم عمرو بن أبى سفيان، فيفكوا به صاحبهم، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثوا به إلى أبى سفيان، فخلى سبيل سعد.
وقد كان فى الأسارى أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس.
ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته زينب.