٩- فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ «ذلك» : مبتدأ، و «يومئذ» : بدل منه، و «يوم عسير» : خبر الابتداء، و «عسير» : نعت ل «يوم» ، وكذلك «غير يسير» : نعت ل «يوم» أيضا.
وقيل:«يومئذ» ، نصب على:«أعنى» .
١١- ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً «من» : فى موضع نصب، على العطف على النون والياء من «ذرنى» ، أو: مفعول معه.
«وحيدا» : حال من الهاء المضمرة مع «خلقت» أي: خلقته.
١٢- وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً «له» : فى موضع المفعول الثاني ل «جعلت» ، لأنها بمعنى: صيرت، يتعدى إلى مفعولين.
١٣- وَبَنِينَ شُهُوداً «بنين» : واحده: ابن، ولما حذفت ألف الوصل فى الجمع تحركت الياء، لأن الجمع يرد الشيء إلى أصله، وأصله «بنى» على «فعل» ، فلما جمع رد إلى أصله، فقالوا: بنين، فلما تحركت الياء، التي هى لام الفعل، وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، وحذفت لسكونها وسكون ياء الجمع بعدها، وكسر ما قبل الياء على أصل ياء الجمع، وكان حقها أن يبقى ما قبلها مفتوحا، ليدل على الألف الذاهبة، كما قالوا: مصطفين، لكن «ابن» أجرى فى علته فى الواحد على غير قياس، وكان حقه أن يكون بمنزلة: عصى، ورحى، وأن لا تدخله ألف وصل، ولا يسكن أوله، فلما خرج عن أصله فى الواحد خرج فى الجمع أيضا عن أصول العلل، لأن الجمع فرع بعد الواحد، وقد قالوا فى النسب إليه:
بنوى، فرد إلى أصله، وأصل هذه الواو ألف منقلبة عن ياء، هى لام الفعل.
وقد أجاز سيبويه النسب إليه على لفظه، فأجاز: ابني.
٢٧- وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ قد تقدم القول فيه لأنه، مثل:«وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ» ٦٩: ٣ «سقر» ، لم تنصرف، لأنها معرفة مؤنث.
٢٨- لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ حذفت الواو من «تذر» ، لأنه حمل على نظيره فى الاستعمال، والمعنى، وهو «يدع» ، لأنهما جميعا