لم يستعمل منهما ماض، فحمل على «يدع» ، فحذفت واوه كما حذفت فى «يدع» ، لوقوعها بين ياء وكسرة، لأن فتحة «الدال» عارضة، إنما انفتحت من أجل حرف الحلق، والكسر أصلها، فبنى الكلام على أصله، وقدر ذلك فيه، فحذفت واو «يدع» لذلك، وحمل عليه «يذر» ، لأنه بمعناه ومشابه له فى امتناع استعمال الماضي منهما.
٢٩- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ «لواحة» : رفع، على إضمار: هى لواحة.
٣٠- عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ «تسعة عشر» : فى موضع الرفع بالابتداء، و «عليها» : الخبر، وهما اسمان، حذف بينهما «واو» العطف وتضمناه، فبنيا لتضمنهما معنى الحرف، وبنيا على الفتح لخفته.
وقيل: بنيا على الفتح الذي كان للواو المحذوفة.
وأجاز الفراء إسكان العين فى الكلام من «ثلثة عشر» إلى «تسعة عشر» .
«أصحاب» : جمع: صاحب، على حذف الزائد من «صاحب» كأنه جمع ل «صحب» ، مثل: كتف وأكتاف.
«ماذا أراد الله بهذا مثلا» : إن جعلت «ما» و «ذا» اسما واحدا، كانت فى موضع نصب ب «أراد» ، فإن جعلت «ذا» بمعنى «الذي» ، كانت «ما» اسما تاما، رفعا بالابتداء، و «ذا» : الخبر، و «أراد» : صلة «ذا» ، و «الهاء» : محذوفة منه أي: ما الذي أراده الله بهذا؟ على تقدير: أي شىء الذي أراده الله بهذا مثلا؟
و «مثلا» : نصب على البيان.
«كذلك يضل الله من يشاء» : الكاف، فى موضع نصب، نعت لمصدر محذوف.
٣٥- إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ لا يجوز حذف الألف واللام من «الكبر» وما هو مثله، إلا «أخر» ، فإنه قد حذفت الألف واللام منه وتضمن معناهما، فتعرف بتضمنه معناهما، فلذلك لم ينصرف فى النكرة، فهو معدول عن الألف واللام.