وقوله عزّ وجلّ: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ تنبيها أنهم يعرضون عليها، ويقال تبرز فلان كناية عن التغوط، وامرأة برزة عفيفة لأن رفعتها بالعفة لا أن اللفظة اقتضت ذلك.
(برزخ) : البرزخ الحاجز والحد بين الشيئين وقيل أصله برزه فعرب، وقوله تعالى: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ والبرزخ فى القيامة الحائل بين الإنسان وبين بلوغ المنازل الرفيعة فى الآخرة وذلك إشارة إلى العقبة المذكورة فى قوله عز وجل: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قال تعالى: وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وتلك العقبة موانع من أحوال لا يصل إليها إلا الصالحون وقيل البرزخ ما بين الموت إلى القيامة.
(برص) : البرص معروف وقيل للقمر أبرص للنكتة التي عليه وسام أبرص سمى بذلك تشبيها بالبرص والبريص الذي يلمع لمعان الأبرص ويقارب البصيص، بص يبص إذا برق.
(برق) : البرق لمعان السحاب، قال تعالى: فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يقال برق وأبرق وبرق، ويقال فى كل ما يلمع نحو سيف بارق وبرق وبرق، يقال فى العينين إذا اضطربت وجالت من خوف، قال عزّ وجلّ:
فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ وقرىء: وبرق، وتصور منه تارة اختلاف اللون فقيل البرقة الأرض ذات حجارة مختلفة الألوان، والأبرق الجبل فيه سواد وبياض وسموا العين برقاء لذلك وناقة بروق تلمع بذنبها، والبروقة شجرة تخضر إذا رأت السحاب وهى التي يقال فيها أشكر من بروقة وبرق طعامه بزيته إذا جعل فيه قليلا يلمع منه. والبارقة والأبيرق السيف للمعانه. والبراق قيل هو دابة ركبها النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لما عرج به، واللَّه أعلم بكيفيته. والإبريق معروف وتصور من البرق ما يظهر من تجويفه فقيل برق فلان ورعد وأبرق وأرعد إذا تهدد.
(برك) : أصل البرك صدر البعير وإن استعمل فى غيره، ويقال له بركة وبرك البعير ألقى رواكبه واعتبر منه معنى الملزوم فقيل ابتركوا فى الحرب أي ثبتوا ولازموا موضع الحرب وبراكاء الحرب وبرو كاؤها للمكان الذي يلزمه الأبطال، وابتركت الدابة وقفت وقوفا كالبروك، وسمى محبس الماء بركة والبركة ثبوت الخير الإلهى فى الشيء، قال تعالى: لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ