للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابه علاهم. وبسق وبصق أصله بزق، وبسقت الناقة وقع فى ضرعها لبن قليل كالبساق وليس من الإبل.

(بسل) : البسل ضم الشيء ومنعه ولتضمنه لمعنى الضم استعير لتقطيب الوجه فقيل هو باسل ومبتسل الوجه، ولتضمنه لمعنى المنع قيل للمحرم والمرتهن بسل وقوله تعالى: وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ أي تحرم الثواب والفرق بين الحرام والبسل أن الحرام عام فيما كان ممنوعا منه بالحكم والقهر والبسل هو الممنوع منه بالقهر قال عزّ وجلّ: أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا أي حرموا الثواب وفسر بالارتهان لقوله: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ قال الشاهر:

وإبسالى بنى بغير جرم

وقال آخر:

فإن تقويا منهم فإنهم بسل

أقوى المكان إذا خلا وقيل للشجاعة البسالة إما لما يوصف به الشجاع من عبوس وجهه أو لكون نفسه محرما على أقرانه لشجاعته أو لمنعه لما تحت يده عن أعدائه وأبسلت المكان حفظته وجعلته بسلا على من يريده والبسلة أجرة الراقي، وذلك لفظ مشتق من قول الراقي أبسلت فلانا، أي جعلته بسلا أي شجاعا قويا على مدافعة الشيطان أو الحيات والهوام أو جعلته مبسلا أي محرما عليها وسمى ما يعطى الراقي بسلة، وحكى بسلت الحنظل طيبته فإن يكن ذلك صحيحا فمعناه أزلت بسالته أي شدته أو بسله أي تحريمه وهو ما فيه من المرارة الجارية مجرى كونه محرما. وبسل فى معنى أجل وبس.

(بشر) : البشرة ظاهر الجلد والأدمة باطنه، كذا قال عامة الأدباء، وقال أبو زيد بعكس ذلك وغلط أبو العباس وغيره. وجمعها بشر وأبشار وعبر عن الإنسان بالبشر اعتبارا بظهور جلده من الشعر بخلاف الحيوانات التي عليها الصوف أو الشعر أو الوبر، واستوى فى لفظ البشر الواحد والجمع وثنى فقال تعالى: أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ وخص فى القرآن كل موضع اعتبر من الإنسان جثته وظاهرة بلفظ البشر نحو وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً وقال عزّ وجلّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>