الأب وأبو الأم. وقيل معنى لا ينفع ذا الجد لا ينفع أحدا نسبه وأبوته فكما نفى نفع البنين فى قوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، كذلك نفى نفع الأبوة فى هذه الآية والحديث.
(جدث) : قال الله تعالى: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً جمع الجدث يقال جدث وجدف وفى سورة يس: فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ.
(جدر) : الجدار الحائط إلا أن الحائط يقال اعتبارا بالإحاطة بالمكان والجدار يقال اعتبارا بالنتوء والارتفاع وجمعه جدر قال تعالى: وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ وقال: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ وقال تعالى: أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ
وفى الحديث:«حتى يبلغ الماء الجدر»
وجدرت الجدار رفعته واعتبر منه معنى النتوء فقيل جدر الشجر إذا خرج ورقه كأنه جمص وسمى النبات الناتئ من الأرض جدرا الواحد جدرة، وأجدرت الأرض أخرجت ذلك، وجدر الصبى وجدر إذا خرج جدريه تشبيها بجدر الشجر، وقيل الجدري والجدرة سلعة تظهر فى الجسد وجمعها أجدار، وشاة جدراء. والجيدر القصير اشتق ذلك من الجدار وزيد فيه حرف على سبيل التهكم حسبما بيناه فى أصول الاشتقاق، والجدير المنتهى لانتهاء الأمر إليه انتهاء الشيء إلى الجدار وقد جدر بكذا فهو جدير وما أجدره بكذا وأجدر به.
(جدل) : الجدال المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة وأصله من جدلت الحبل أي أحكمت فتله ومنه الجديل، وجدلت البناء أحكمته ودرع مجدولة. والأجدال الصقر المحكم البنية، والمجدل القصر المحكم البناء، ومنه الجدال فكأن المتجادلين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه، وقيل الأصل فى الجدال الصراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة وهى الأرض الصلبة، قال الله تعالى: وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ- الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ- وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ- قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا- وقرىء: جدلنا- ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا- وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا وقال تعالى: وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ- يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ- وَجادَلُوا بِالْباطِلِ- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ- وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ.