دال فجعلها تاء. والرابع: أن الفعل الصحيح العين لا يكون ما بعد تاء الافتعال منه إلا متحركا وقد جعله هاهنا ساكنا. الخامس: أن هاهنا قد دخل بين التاء والدال زائد. وفى افتعلت لا يدخل ذلك. السادس: أنه أنزل الألف منزل العين، وليست بعين. السابع: أن افتعل قبله حرفان وبعده حرفان، وادارأتم بعده ثلاثة أحرف.
(دس) : الدس إدخال الشيء فى الشيء بضرب من الإكراه يقال دسسته فدس وقد دس البعير بالنهاء، وقيل ليس الهناء بالدس، قال اللَّه تعالى: أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ.
(دسر) : قال تعالى: وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ أي مسامير، الواحد دسار. وأصل الدسر الدفع الشديد بقهر، يقال دسره بالرمح ورجل مدسر كقولك مطعن،
وروى «ليس فى العنبر زكاة، إنما هو شىء دسره البحر» .
(دسى) : قال تعالى: وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها، أي دسسها فى المعاصي فأبدل من إحدى السينات ياء نحو: تظنيت، وأصله تظننت.
(دع) : الدع الدفع الشديد وأصله أن يقال: للعائر دع دع كما يقال له لعا، قال تعالى: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا وقوله: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. وقال الشاعر:
دع الوصي على قفاء يتيمه
(دعا) : الدعاء كالنداء إلا أن النداء قد يقال بيا أو أيا ونحو ذلك من غير أن يضم إليه الاسم، والدعاء لا يكاد يقال إلا إذا كان معه الاسم نحو يا فلان، وقد يستعمل كل واحد منهما موضع الآخر قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً ويستعمل استعمال التسمية نحو دعوت ابني زيدا أي سميته، قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً حثا على تعظيمه وذلك مخاطبة من كان يقول يا محمد. ودعوته إذا سألته وإذا استغثته، قال تعالى: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ أي سله وقال: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. بَلْ