تنبيها أنكم إذا أصابتكم شدة لم تفزعوا إلا إليه وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً- وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ- وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ- وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ وقوله: لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً هو أن يقول يا لهفاه ويا حسرتاه ونحو ذلك من ألفاظ التأسف، والمعنى يحصل لكم غموم كثيرة. وقوله: فَادْعُ لَنا رَبَّكَ أي سله والدعاء إلى الشيء الحث على قصده قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وقال:
وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وقال: وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ- تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ وقوله: لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ أي رفعة وتنويه. والدعوة مختصة بادعاء النسبة وأصلها للحالة التي عليها الإنسان نحو القعدة والجلسة. وقولهم دع داعى اللبن أي غيره تجلب منها اللبن. والادعاء أن يدعى شيئا أنه له، وفى الحرب الاعتزاء، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا
، أي ما تطلبون، والدعوى الادعاء، قال: فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا والدعوى الدعاء، قال: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
(دفع) : الدفع إذا عدى بإلى اقتضى معنى الإنالة نحو قوله تعالى:
فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وإذا عدى بعن اقتضى معنى الحماية نحو: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا وقال: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ وقوله: لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ أي حام، والمدافع الذي يدفعه كل أحد والدفعة من المطر والدفاع من السيل.
(دفق) : قال تعالى: ماءٍ دافِقٍ سائل بسرعة. ومنه استعير جاءوا دفقة، وبعير أدفق: سريع ومشى الدفقى أي يتصبب فى عدوه كتصبب الماء المتدفق، ومشوا دفقا.
(دفىء) : الدفء خلاف البرد، قال تعالى: لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وهو لما يدفىء ورجل دفآن، وامرأة دفأى، وبيت دفىء.
(دك) : الدك الأرض اللينة السهلة. وقد دكه دكا، قال تعالى:
وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً وتقول: دكت الجبال دكا أي