فى السموات والأرض هل تسبح باختيار؟ والآية تقتضى ذلك بما ذكرت من الدلالة، وسبحان أصله مصدر نحو غفران قال: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ- سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا وقول الشاعر:
سبحان من علقمة الفاجر
قيل تقديره سبحان علقمة على طريق التهكم فزاد فيه من راد إلى أصله، وقيل أراد سبحان اللَّه من أجل علقمة فحذف المضاف إليه. والسبوح القدوس من أسماء اللَّه تعالى وليس فى كلامهم فعول سواهما وقد يفتحان نحو كلوب وسمور، والسبحة التسبيح وقد يقال للخرزات التي بها يسبح سبحة.
(سبح) : قرىء: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً أي سعة فى التصرف، وقد سبخ اللَّه عنه الحمى فتسبخ أي تغشى والتسبيخ ريش الطائر والقطن المندوف ونحو ذلك مما ليس فيه اكتناز وثقل.
(سبط) : أصل السبط انبساط فى سهولة يقال شعر سبط وسبط وقد سبط سبوطا وسباطة وسباطا وامرأة سبطة الخلقة ورجل سبط الكفين ممتدهما ويعبر به عن الجود، والسبط ولد الولد كأنه امتداد الفروع، قال: وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ أي قبائل كل قبيلة من نسل رجل أسباطا أمما. والساباط المنبسط بين دارين. وأخذت فلانا سباط أي حمى تمطه، والسباطة خير من قمامة، وسبطت الناقة ولدها، أي ألقته.
(سبع) : أصل السبع العدد قال: سَبْعَ سَماواتٍ- سَبْعاً شِداداً يعنى السموات السبع وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ- سَبْعَ لَيالٍ- سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ- سَبْعُونَ ذِراعاً- سَبْعِينَ مَرَّةً- سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي قيل سورة الحمد لكونها سبع آيات، السبع الطوال من البقرة إلى الأعراف وسمى سور القرآن المثاني لأنه يثنى فيها القصص ومنه السبع والسبيع والسبع فى الورود. والأسبوع جمعه أسابيع ويقال طفت بالبيت أسبوعا وأسابيع وسبعت القوم كنت سابعهم، وأخذت سبع أموالهم، والسبع معروف وقيل سمى بذلك لتمام قوته وذلك أن السبع من الأعداد التامة وقول الهذلي:
كأنه عبد لآل أبى ربيعة مسبع أي قد وقع السبع فى غنمه وقيل معناه المهمل مع السباع، ويروى مسبع بفتح