الباء وكنى بالمسبع عن الدعي الذي لا يعرف أبوه، وسبع فلان فلانا اغتابه وأكل لحمه أكل السباع، والمسبع موضع السبع.
(سبغ) : درع سابغ تام واسع قال اللَّه تعالى: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وعنه استعير إسباغ الوضوء وإسباغ النعم قال: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ.
(سبق) : أصل السبق التقدم فى السير نحو: فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً والاستباق التسابق قال: إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ- وَاسْتَبَقَا الْبابَ ثم يتجوز به فى غيره من التقدم، قال: ما سَبَقُونا إِلَيْهِ- سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ أي نفذت وتقدمت، ويستعار السبق لإحراز الفضل والتبريز. وعلى ذلك: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أي المتقدمون إلى ثواب اللَّه وجنته بالأعمال الصالحة نحو قوله:
وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ أي لا يفوتوننا وقال: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا وقال: وَما كانُوا سابِقِينَ تنبيه أنهم لا يفوتونه.
(سبل) : السبيل الطريق الذي فيه سهولة وجمعه سبل قال: وَأَنْهاراً وَسُبُلًا- وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا- لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ يعنى به طريق الحق لأن اسم الجنس إذا أطلق يختص بما هو الحق وعلى ذلك: ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ وقيل لسالكه سابل وجمعه سابلة وسبيل سابل نحو شعر شاعر، وابن السبيل المسافر البعيد عن منزله، نسب إلى السبيل لممارسته إياه، ويستعمل السبيل لكل ما يتوصل به إلى شىء خيرا كان أو شرّا، قال: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ- قُلْ هذِهِ سَبِيلِي وكلاهما واحد ولكن أضاف الأول إلى المبلغ، والثاني إلى السالك بهم، قال: قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ- وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ- فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ويعبر به عن المحجة، قال: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي- سُبُلَ السَّلامِ أي طريق الجنة ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ- فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ- إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ- إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا وقيل أسبل الستر والذيل وفرس مسبل الذنب وسبل المطر وأسبل وقيل للمطر سبل مادام سابلا أي سائلا فى الهواء وخص السبلة بشعر الشفة العليا لما فيها من التحدر، والسنبلة جمعها سنابل وهى ما على الزرع، قال: سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ وقال:
وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وأسبل الزرع صار ذا سنبلة نحو أحصد وأجنى، والمسبل اسم القدح الخامس.