فى الأصنام بحسب تلك الأسماء غير موجود فيها، وقوله: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ فليس المراد أن يذكروا أساميها نحو اللات والعزى وإنما المعنى إظهار تحقيق ما تدعونه إلها وأنه هل يوجد معانى تلك الأسماء فيها ولهذا قال بعده: أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ وقوله: تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ أي البركة والنعمة الفائضة فى صفاته إذا اعتبرت وذلك نحو الكريم والعليم والباري والرحمن الرحيم وقال: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى- وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وقوله: اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا- لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى أي يقولون للملائكة بنات اللَّه وقوله: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا أي نظيرا له يستحق اسمه، وموصوفا يستحق صفته على التحقيق وليس المعنى هل تجد من يتسمى باسمه إذ كان كثير من أسمائه قد يطلق على غيره لكن ليس معناه إذا استعمل فيه كما كان معناه إذا استعمل فى غيره.
(سنن) : السن معروف وجمعه أسنان قال: وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وسان البعير الناقة عاضها حتى أبركها، والسنون دواء يعالج به الأسنان، وسن الحديد إسالته وتحديده، والمسن ما يسن به أي يحدد به، والسنان يختص بما يركب فى رأس الرمح وسننت البعير صقلته وضمرته تشبيها بسن الحديد وباعتبار الإسالة قيل سننت الماء أي أسلته، وتنح عن سنن الطريق وسننه وسننه، فالسنن جمع سنة، وسنة الوجه طريقته، وسنة النبي طريقته التي كان يتحراها وسنة اللَّه تعالى قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته نحو: سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا- وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا فتنبيه أن فروع الشرائع وإن اختلفت صورها فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدل وهو تطهير النفس وترشيحها للوصول إلى ثواب اللَّه تعالى وجواره، وقوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ قيل متغير وقوله: لَمْ يَتَسَنَّهْ معناه لم يتغير والهاء للاستراحة.
(سنم) : قال: وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ قيل هو عين فى الجنة رفيعة القدر وفسر بقوله: عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ.
(سنا) : السنا الضوء الساطع والسناء الرفعة والسانية التي يسقى بها سميت لرفعتها، قال: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ وسنت الناقة تسنو أي سقت الأرض وهى السانية.