للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سئمت تكاليف: الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

(سين) : طور سيناء جبل معروف، قال: تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ قرىء بالفتح والكسر والألف فى سيناء بالفتح ليس إلا للتأنيث لأنه ليس فى كلامهم فعلا إلا مضاعفا كالقلقال والزلزال، وفى سيناء يصيح أن تكون الألف فيه كالألف فى علباء وحرباء، وأن تكون الألف للإلحاق بسرواح، وقيل أيضا طور سينين والسين من حروف المعجم.

(سوا) : المساواة المعادلة المعتبرة بالذرع والوزن والكيل، يقال هذا ثوب مساو لذاك الثوب، وهذا الدرهم مساو لذلك الدرهم، وقد يعتبر بالكيفية نحو هذا السواد مساو لذلك السواد وإن كان تحقيقه راجعا إلى اعتبار مكانه دون ذاته ولاعتبار المعادلة التي فيه استعمل استعمال العدل، قال الشاعر:

أبينا فلا نعطى السواء عدونا

واستوى يقال على وجهين، أحدهما: يسند إليه فاعلان فصاعدا نحو استوى زيد وعمرو فى كذا أي تساويا، وقال: لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ والثاني أن يقال لاعتدال الشيء فى ذاته نحو: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى وقال: فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ- لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ- فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ واستوى فلان على عمالته واستوى أمر فلان، ومتى عدى بعلى اقتضى معنى الاستيلاء كقوله: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى وقيل معناه استوى له ما فى السموات وما فى الأرض أي استقام الكل على مراده بتسوية اللَّه تعالى إياه كقوله: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ وقيل معناه استوى كل شىء فى النسبة إليه فلا شىء أقرب إليه من شىء إذ كان تعالى ليس كالأجسام الحالة فكان دون مكان، وإذا عدى بإلى اقتضى معنى الانتهاء إليه إما بالذات أو بالتدبير، وعلى الثاني قوله: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ وتسوية الشيء جعله سواء إما فى الرفعة أو فى الضعة، وقوله: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ أي جعل خلقتك على ما اقتضت الحكمة وقوله: وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فإشارة إلى القوى التي جعلها مقومة للنفس فنسب الفعل إليها وقد ذكر فى غير هذا الموضع أن الفعل كما يصح أن ينسب إلى الفاعل يصح أن ينسب إلى الآلة وسائر ما يفتقر الفعل إليه نحو سيف قاطع، وهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>