للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمرك ويتوكل لك وعلى هذا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ- وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ أي بموكل عليهم وحافظ لهم كقوله: لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى فعلى هذا قوله تعالى: قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ وقوله: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا- أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

أي من يتوكل عنهم؟ والتوكل يقال على وجهين، يقال توكلت لفلان بمعنى توليت له، ويقال وكلته فتوكل لى: وتوكلت عليه بمعنى اعتمدته، قال عز وجل:

فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ- وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ- رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا- وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا- وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا- وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ- وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وواكل فلان إذا ضيع أمره متكلا على غيره. وتواكل القوم إذا اتكل كل على الآخر، ورجل وكلة تكلة إذا اعتمد غيره فى أمره، والوكال فى الدابة أن لا يمشى إلا بمشى غيره، وربما فسر الوكيل بالكفيل، والوكيل أعم لأن كل كفيل وكيل، وليس كل وكيل كفيلا.

(ولج) : الولوج الدخول فى مضيق، قال تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وقوله: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ فتنبيه على ما ركب اللَّه عز وجل عليه العالم من زيادة الليل فى النهار وزيادة النهار فى الليل وذلك بحسب مطالع الشمس ومغاربها. والوليجة كل ما يتخذه الإنسان معتمدا عليه وليس من أهله، من قولهم فلان وليجة فى القوم إذا لحق بهم وليس منهم إنسانا كان أو غيره، قال تعالى: وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وذلك مثل قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ ورجل خرجة ولجة: كثير الخروج والولوج.

(وكأ) : الوكاء رباط الشيء وقد يجعل الوكاء اسما لما يجعل فيه الشيء فيشد به ومنه أو كأت فلانا جعلت له متكأ، وتوكأ على العصا اعتمد بها وتشدد بها، قال تعالى: هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها،

وفى الحديث: «كان يوكى بين الصفا والمروة»

قال معناه يملأ ما بينهما سعيا. كما يوكى السقاء بعد الملء، ويقال أوكيت السقاء ولا يقال أو كأت.

(ولد) : الولد المولود يقال للواحد والجمع والصغير والكبير، قال اللَّه تعالى: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ- أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ ويقال للمتبنى ولد، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>