للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وقال: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ قال أبو الحسن: الولد الابن والابنة والولد هم الأهل والولد. ويقال ولد فلان. قال تعالى: وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ- وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ

والأب يقال له والد والأم والدة ويقال لهما والدان، قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ والوليد يقال لمن قرب عهده بالولادة وإن كان فى الأصل يصح لمن قرب عهده أو بعد كما يقال لمن قرب عهده بالاجتناء جنى فإذا كبر الولد سقط عنه هذا الاسم وجمعه ولدان، قال: يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً والوليدة مختصة بالإماء فى عامة كلامهم، واللدة مختصة بالترب، يقال فلان لدة فلان، وتربه، ونقصانه الواو لأن أصله ولدة، وتولد الشيء من الشيء حصوله عنه بسبب من الأسباب وجمع الولد أولاد قال: أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ

- إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فجعل كلهم فتنة وبعضهم عدوّا. وقيل الولد جمع ولد نحو أسد وأسد، ويجوز أن يكون واحدا نحو بخل وبخل وعرب وعرب، وروى ولدك من دمى عقبيك وقرىء:

مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ.

(ولق) : الولق الإسراع، ويقال ولق الرجل يلق كذب، وقرىء:

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ أي تسرعون الكذب من قولهم جاءت الإبل تلق، والأولق من فيه جنون وهوج ورجل مألوق ومؤلق وناقة ولقى سريعة، والوليقة طعام يتخذ من السمن، والولق أخف الطعن.

(وهب) : الهبة أن تجعل ملكك لغيرك بغير عوض، يقال وهبته هبة وموهبة وموهبا، قال تعالى: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ- إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا

فنسب الملك إلى نفسه الهبة لما كان سببا فى إيصاله إليها، وقد قرىء: (ليهب لك) فنسب إلى اللَّه تعالى فهذا على الحقيقة والأول على التوسع. وقال تعالى:

فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً- وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ- وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ- وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا- فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي- رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ- هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً- هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ويوصف اللَّه تعالى بالواهب والوهاب بمعنى أنه يعطى كلا على استحقاقه، وقوله: إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها والاتهاب قبول الهبة،

وفى الحديث: «لقد هممت أن لا أتهب إلا من قرشى أو أنصارى أو ثقفى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>